لأَنَّ فَخْرَنَا هُوَ هذَا: شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا أَنَّنَا فِي بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ اللهِ، لاَ فِي حِكْمَةٍ جَسَدِيَّةٍ بَلْ فِي نِعْمَةِ اللهِ، تَصَرَّفْنَا فِي الْعَالَمِ، وَلاَ سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ. (كورنثوس الثانية 12:1)

إضافةً إلى أنَّ مجدَ الله علينا، فإننا نتمتَّع بامتياز كوننا مخلوقين على صورتهِ ومثاله. ولهذا يمكننا أن نعيشَ في حضور الربِّ ونعمل مشيئته. كثيرون لا يقدِّرون ما خلقهم اللهُ عليه، ولذلك هم يذخرون غضباً لليوم الأخير. لماذا لا نتصرَّف بشكلٍ لائقٍ بدلاً من اختيار أعمال الشَّر؟ وعندما تأتي الدينونة، لن يحرِّرهم أحدٌ من الإثم.

جميعُ الذين يأتون إلى العالم، وخاصّة الذين يتجدَّدون ويصبحون جزءًا من جسَدِ المسيح، لديهم مجدٌ واحدٌ في حياتهم. لن يسيروا مع الله هنا على الأرض فحَسب؛ بل سيكونون في محضره إلى الأبدِ، وسوف ينجون عندما تبدأ الضيقة العظيمة بالحدوث، ولكن من يختار الخطية ولا يريد الخضوعَ للخالق، سيُعاني من غضبهِ المَريرِ.

أمرٌ هامٌّ جدًا مراعاة شهادة الضَّمير. لأنَّنا سنسلكُ بشكلٍ لائقٍ من خلالها. وبدونها لا نستطيع أن نتمتَّع بحياة الشَّبع هنا على الأرض أو فيما بعد، وسنكون بعيدين عن العليّ ونُضرَب بكلِّ أنواع الشَّر. ولكن بينما لا نزال هنا، لدينا فرصة الخلاص من خطايانا، أمّا أولئك الذين يصِلون إلى الدَّينونة وخطاياهم لم تُغفر، سيواجهون العذاب الأبدي. الرَّحمة!

إنَّ شهادة ضمير المَسيحيّ تظهر عندما يخدم ببساطة الله وإخلاصِه. وهذا أبعد ما يُمكن عمَّا يفعله الضَّمير السَّيئ بشخصٍ أخطأ ولم يتُبْ – وهذا يسبِّب معاناة عظيمة – إنَّ ما سيفعله الضَّميرُ بالذين أدينوا إلى الأبد سيكون أعظم بكثير. سوف يُقرّون ويعترفون دائمًا بأنهم ضلّوا، ولهذا يستحقّون النَّار الأبدية.

إنَّ الحكمة التي يقدِّمها الإنجيل لنا ليست من البشر، بل من السَّماء. ليس علينا أن نستمع إلى اقتراح الشَّيطان. ومن واجبنا أن نتمتَّع بخلاصنا وبالبركات الوفيرة الممنوحة لنا؛ بهذه الطريقة سوف نتحرَّرُ من المعاناة في لحظة واحدة. إنَّ السَّير مع الله يمنحنا انتصاراتٍ كثيرة، لأنَّ فضلَه لن يتركنا أبدًا.

إنَّ الذين يعيشون تحت نعمة الله لا يندمون أبدًا على اختيارهم يسوع والخلاص. لكنَّ الذين حُسِبوا أشرارًا لعدم قبول تجديد الرُّوح القدس وتطهيره سيواجهون مشاكل التَّجربة والمرض والشّرور الأخرى إلى الأبد. لا يمكن لشخصٍ أن يحتقر الحقَّ طوعاً إلَّا ويقيّده العدوُّ. يعيش تحت اللعنة كلُّ من لا يحيا بأمانة للربّ، وأمَّا الذين يعيشون حسبَ الإنجيل فهم أحرارٌ إلى الأبد.

عِشْ قربَ الربِّ ولن تعرف الخطيئة والضِّيق أبدًا. يمكنُ التراجع عن الفوضى التي يعيشها الكثيرُ من النَّاس. يمكنك تجنُّب الفخاخ التي ينصبها لك الشَّيطان، فلا يجرفك الشَّر، بل اقبل وعِشْ حسبَ الإرادة الإلهية.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز