رسالة اليوم

14/07/2024 - احفظْ نفسكَ منَ الضِّيقاتِ

-

-

مَنْ يَحْفَظُ فَمَهُ وَلِسَانَهُ، يَحْفَظُ مِنَ الضِّيقَاتِ نَفْسَهُ. (الأمثال ٢١: ٢٣)

إنَّ الحرصَ على العيش بحسبِ كلام الربِّ ووصاياه هو نقطةُ البدء للحصول على البركات والتمتُّع بها. فيجب على الذين يتلقّون شيئاً من قبل الربِّ ألَّا يظنّوا أو يقولوا بأنَّ هذا هو كلُّ ما سيقدِّمه لهم، لأنَّه في الحقيقة ليس سوى البداية لعمل قوَّته العظيمة. فإذا لم تسمح للشكِّ أو أيِّ خطيَّة أخرى بالدخول إلى حياتك، فسوف تشهد دوَّامة متزايدة ومتصاعدة من الأمورِ الجميلة في حياتك.

لا يجب على الشَّخص الذي يريد أن يكون منتصراً أن يعتبرَ أنَّ أفكاره تعكس مشيئة الله. لكنَّه يجب أن يمتحن نفسه ويدرس الكتاب المقدَّس ليكتشف قصدَ الربِّ الكامل وخطَّته. فلا يوجد شيء أعظم من العيش ضمن قصدِ الله لك، وهكذا ستكون مباركاً جداً. ليس من الصَّعب الحصول على غايته وقصده، لأنَّه في الواقع قد سبق وأعدَّ وخطَّط لأعمالٍ صالحة كي تسلك فيها (أفسس ١٠:٢). هللويا!

لا يجب على الذي لا يحفظ فمه ولسانه التعجُّب حينما يستخدمه إبليسُ. من ثمَّ، إنَّه لن يفوِّت فرصةً واحدة لممارسة عمله النجيس. لذا، يجب أن نتوخَّى الحذر في عدم إقراض مقدراتنا للعدوِّ. وعندما تتاحُ الفرصة، يجب علينا أن نتصرَّف ونسلك كأعضاءٍ حقيقيّين في جيش الله؛ لئلَّا نخسر المهام التي أُوكِلنا بها، وبالنِّهاية نخجل منه.

ينبغي أن يكون كلامك كتابيَّاً وإلَّا سوف يستخدمك العدوُّ لزرع الزّوان. فأكثر ما يريده منك هو أن تكون مقتنعاً بأكاذيبه، لأنَّك إنْ استخدمتها فسوف تُوضع بين يديه ولن تنجو وتخلصَ وتنتصر مثلما أرادك يسوع أن تكون. لذلك، تمسَّك بما تعلَّمته، لأنَّ الربَّ يُكرم كلمته.

يستخدمُ كلُّ من يتعلَّم كيفيَّة حفظ فمه ولسانه وكلامه حارساً ليحفظ نفسه من الكرب والضّيق. من ناحيةٍ أخرى، كُن واثقاً عند رؤية الناس الذين يعانون أنَّك ترى أناساً لا يكترثون لما يقولونه، وبالتالي أصبحوا عرضةً لأعمال العدوِّ المُريبة. ثمَّ إنَّ كلَّ ما تنطقه في الخفاء والسرِّ يمكنه أن ينجّيك أو أن يقيِّدك. فيجب على المرء الانتباه إلى كلماته؛ لأنَّها من الممكن أن تفرِّحه أو تحزنه. أنت تحدِّد النتيجة!

سوف تكون الروحُ متضايقة دائماً عندما تكون مأسورةً من العدوِّ، وبالتالي لن يقدر سوى التدخُّل الإلهي أن يردَّها إلى الحريَّة. ولكي يحدثَ ذلك، يجب على المهتمّين البحث في الكتاب المقدَّس عمَّا يقوله الربُّ في هذه الحالة، وأن يستندوا على شهاداته. اتَّخذ مكانتك في يسوع المسيح وأْمُر الشرَّ بمغادرة حياتك. لمَ لا تسلِّم كلَّ شيء لله الآن، وتبدأ رحلةً جديدةً في الإيمان؟ آمين؟

دعْ الربَّ يستخدم حياتك وفمك ولسانك لكي تبقى حياتك مملوءة من الرّوح القدس، وبالتالي سترى أنَّ إبليس لن يقاومك؛ بل سوف يهرب منك. سيعمل الله فيك مباشرةً عند بحثك عنه، فامتلك ما تكتشفه وتمسَّك به. لا تحدث معجزةٌ بالصّدفة، لكنَّها تحدث كاستجابةٍ لتصرُّف أحدهم. إذن، يعتمدُ خلاصك عليك أكثر من الله.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز