رسالة اليوم

15/07/2024 - اللهُ في غضَبهِ

-

-

قُمْ يَا رَبُّ بِغَضَبِكَ. ارْتَفِعْ عَلَى سَخَطِ مُضَايِقِيَّ وَانْتَبِهْ لِي. بِالْحَقِّ أَوْصَيْتَ. (المزامير ٧: ٦)

لا يجب على المرءِ التَّلاعب مع العدوِّ أو خداعه، لأنَّ هدفه السَّرقة والقتل والهلاك (يوحنا ١٠:١٠). فإنْ لم تقاومه بكلِّ قوَّتك، فإنَّك بلا شكٍّ سوف تعاني من الخسارات التي أعدَّها لك ولحياتك. انظر ما هو الشرُّ الذي فيك، وصلِّ إلى الله، طالباً منه الإرشاد الصحيح للنَّجاة منه، وإلَّا ستدفع ثمناً باهظاً جداً. نحن وكلاء الله على الأرضِ، لذا يعتمد كلُّ شيء على موقفنا.

ينبغي على المرءِ أن يجعل الربَّ ينهض في غضبه المقدَّس. فإنْ كنت تظنُّ أنَّ هجمات العدوِّ ليس لها أهميَّة، ستجد أنَّه لم يكُن مكتوف الأيدي بل قد قاومَ نجاتك بشدَّة، هادفاً إلى تحطيمك. لمَ عليك دفع أيِّ ثمن، إن كان دينك الكامل قد سدّده يسوع بالكامل، وأنَّك بجلدته شُفيتَ! لكن، يكتشف كلُّ الذين يتلاعبون مع الشيطان بأنَّ إبليس لا يلهو في سبيلِ المزاح، بل بسبب البغض الكبير الذي يكنَّه للبشريَّة. الرحمة!

عندما يقوم الله بغضبه يعمل بطريقة عجيبة، كما فعل في بعلِ فَراصيم وجبعون وهزم العدوَّ. آمنْ بنفس الطريقة، لأنَّه كما كان الربُّ مع داود ويشوع، يريد أيضاً أن يكون كذلك الأمر مع جميعِ الذين دعاهم. فإنَّ المؤمنين ليسوا فقط أفراداً في عائلته بل أيضاً أعضاءً في جسده! ولهذا السَّبب لن تقوى أعمال الجحيم عليهم، حتى لو كانوا ضمنَ التَّجارب والأمراض.

تنفّذ الأرواحُ المُضايقة خطَّةً مركزها جهنَّم، فتستهدفك شرورُ الشَّيطان شخصيَّاً. فإنْ لم تصلِّ بالطريقة الصَّحيحة، فسوف يدمِّرك الشرير إلى الأبد، لذلك أنت بحاجة للمعونة الإلهيَّة. إنَّ حربنا يوميَّة مع مملكة الشرِّ لهلاكنا وطردنا من محضر الله وصلاحه. إذا لم تؤمن بالله، فستكون خاضعاً للشرِّ. فاحذرْ!

تطيع الشَّياطينُ أوامر الشّرير. فإنَّها مثل الروبوتات التي لا تمتلك مشاعراً جيّدة أو سيّئة حول ما تفعل، ولا تشعر بالشَّفقة أو الرَّحمة. إنَّها تصارع عندما يثور غضبُ قائدها من أجل ملئنا بالخوف وإصابتنا بسهامها المُهلكة.

مثلما أيقظَ التلاميذُ يسوعَ في البحر، عليك أنت أيضاً أن توقظه؛ وإلَّا سوف يغرق مركبك. إنَّ أفضل وقت لإيقاظِ المعلِّم هو عندما يملأ الإيمانُ قلبك بالرَّجاء واليقين. إذن، ابدأ بالصَّلاة من أجل الخلاص، معطيّاً اهتماماً كاملاً لله. ولا تدعه ينام في حياتك، لأنَّه أتى ليخلِّصك.

كُنْ خاضعاً عندما توقظ الربَّ، واطلب منه أن يخلِّصك من قوى الشرِّ التي تقاومك. واطلب أن ينقذك ليس فقط من هجمات الشرير التي تعرف عنها، بل من كلِّ ما يُحيكه الشيطان لك في الخفاء. اتَّخذ أفضل قرارٍ الآن، بينما نعمةُ الله عليك.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز