-
-
لَمَّا أَرْسَلَ أَهْلُ بَيْتِ إِيلَ شَرَاصِرَ وَرَجَمَ مَلِكَ وَرِجَالَهُمْ لِيُصَلُّوا قُدَّامَ الرَّبِّ، (زكريا2:7)
يريدُ الجميعُ أن ينالَ النِّعمة الإلهيّة، حتى أولئك الذين يدَّعون عدم الإيمان بالربّ، يرغبون في الإيمان ورؤية الحقّ يعملُ في حياتهم. أمرٌ سهلٌ وبسيطٌ أن تختبر قوَّة الله، وهذا لا يعني أنَّ الشَّيطان لن يسعى جاهداً ليهزمك ويجعلك تستسلِم. لكن يكفي أن تؤمن كي يعملَ العليُّ على كلِّ احتياجك.
رفضَ ملكُ يهوذا الاستماع إلى إرميا والأنبياء الآخرين، الذين تحدَّثوا بترقبٍ عن الوقت الذي ستأخذُ فيه بابلُ شعبَ الله كأسرى لمدَّة 70 عامًا. لكن ذلك لم يُزعج الملك ولا الشَّعب. إنَّ تجاهل كلامَ العليم أمرٌ أكبر من فقدان البركات الإلهيّة. عندما يرفضُ أحدٌ أن يستمع إلى الآب، فهو يستمع إلى العدوّ بالنَّتيجة.
لقد أعلنَ خدّامُ الإنجيل نهاية الحياة على الأرض. وأولئك الذين يقاومون الكلمة سيجدون مصيرًا مختلفًا عن الذين يَخلصون، لأنّهم سيذهبون إلى البُحيرة المتقدة بالنّار والكبريت إلى الأبد. وعلى الرُّغم من أنَّ الأمر لا يُحتمل، إلَّا أنَّ هذه المعلومات لا يبدو أنها تزعج الخطاة. ولكنّهم سوف ينوحون إلى الأبد بمجرَّد وصولهم إلى هناك. استيقظ!
نقرأ في الآية التي ندرسَها أنّ السَّبي سيستمرّ لمدَّة 70 عامًا، والذين بقوا في بيت إيل كانوا يصلّون ويصومون من أجل خلاص بني إسرائيل. لقد اشتاقوا إلى معرفة كيفيّة الحصول على البركة الإلهية. وحتى من خارج بيت إيل، مدينة النُّور، أُرسلَ الناسُ ليسألوا عمّا يجب فعله ليستفيدوا من فضل الربّ. ووصلَ اهتمامُهم إلى آذان النَّبي الذي صلّى إلى الله من أجلهم.
سمِعَ زكريا من العليّ عن خطاياهم قبل أن يَهزمهم نبوخذ نصَّر، حتى الصَّوم كان يتمّ من أجلهم، وليس لإتاحة الفرصة لله كي يعملَ في حياتهم. ونحن نفعل الشَّيء نفسَه في أيامنا هذه، لأنَّنا نصوم من أجل مشاكلنا الخاصَّة في معظم الأوقات. وبالتالي نضطربُ لأنَّنا لم نحقِّق الإرادة الإلهيَّة. فمن يؤمن يُطيع، لذلك لا ترتبك.
إنَّ الإجابة الصَّحيحة التي قدَّمها الربُّ من خلال زكريا تشير إلى الطريقة التي يجب أن يعيشَ بها معظمُ النّاس، كي يستيقظوا ويصحِّحوا طريقهم حتى يتمكَّنوا من تجنُّب السُّقوط في الدَّينونة. كلُّ ما يقوله الربُّ يجب أن يُعرَف ويُستجاب له. لا يقول الربُّ شيئًا أبداً ليس له علاقة بحياتنا الحاليَّة والمستقبليّة. لذا يجب أن تكون أعمالنا كما ينبغي وفي نصابِها الصَّحيح. ماذا لديك لتقوله حولَ هذا الموضوع؟
لا يهمَّ ما يفكر الإنسانُ بهِ. سيأتي يومٌ يُحاسَب فيه كلُّ إنسانٍ على أعمالهِ. سينال البعضُ المكافأة لأجل طاعتهم لله. وآخرون سوف يُدانوا بسببِ عصيانهم. هناك طريقة واحدة فقط لتجنُّب الهلاك الأبدي: وهي الرجوع إلى الرّبّ بالتوبة الصَّادقة. عندها فقط ستُغفر خطاياك.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز