رسالة اليوم

02/08/2024 - الربُّ يثبِّتُ المُلك

-

-

فَثَبَّتَ الرَّبُّ الْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ، وَقَدَّمَ كُلُّ يَهُوذَا هَدَايَا لِيَهُوشَافَاطَ. وَكَانَ لَهُ غِنًى وَكَرَامَةً بِكَثْرَةٍ. (أخبار اللأيام الثاني 5:17)

إنَّ الدُّروس المتعلّقة بحياة يهوشافاط ستُظهر لنا بعض النقاط الشَّهيرة. هذا الملك هو ابن آسا، الذي ماتَ لأنّه لم يطلب الربَّ، بل الأطباء عندما تضرَّرتْ قدماه. سوف نتعلَّم دروسًا ثمينة للغاية سيكشفها لنا الرُّوح القدس ويسمح لنا بمعرفتها من خلالِ الكتاب المقدَّس، وبالتالي سنحبُّ الله أكثرَ.

عزَّز يهوشافاط مواقعه ضدَّ المملكة الشَّمالية التي انفصلتْ عن بيت داود واتَّبعتْ البعلَ بمجرَّد صعوده إلى العرش كملكِ يهوذا. لقد ابتعدتْ تلك المملكة عن الله وسبَّبتْ الحزنَ لشعبهِ دائماً. لكنَّ الله العليّ كان مع يهوشافاط لأنَّه سارَ في طُرق داود أبيه الأولى (أخبار الأيام الثاني 17: 3)، لقد حاولَ أن يقتدي بملك إسرائيل العظيم. مع التأكيد أنَّ يهوشافاط لم يكن لديه بثشبع.

لقد فهمَ يهوشافاط أنَّ عليه تقوية مدن يهوذا (الآية ٢). هذا يعلِّمنا أنه يجب علينا أن نفحصَ الكلمة أكثر، لأنَّ إرشاد الله يقوّينا في جميع المجالات – عقولنا، ورغباتنا، وتطلّعاتنا، وأحلامنا لنكون أشخاصًا فاعلين ومزدهرين– وهكذا لن ننحرفَ أيضاً.

تجدرُ الملاحظة في حياة يهوشافاط أنه طلبَ إله داود وسلك في وصاياه. ولكن ليس علينا اليومَ أن نطلبَ إله داود أو يعقوب أو إبراهيم. هذا ما أدركه الشَّعبُ قديماً من خلال إعلان الكلمة في أوقاتهم. ولكن عندما اكتملَ الإعلان، توجّب أن نطلب إله ربنا يسوع ونعبده. لم يسلك يهوشافاط مستغلِّاً أعمال إسرائيل لصالحهِ، ونفس الشّيء سيحدث لأيِّ شخصٍ يعمل بنفس الطريقة.

لقد ثبَّتَ العليُّ المملكة بين يديه، وتقول الكلمة في الرُّؤيا 5: 10 أنّ يسوع جعلنا ملوكًا وكهنة. وهكذا سيُثبتُ الربُّ خدمتنا عندما نحفظ وصاياه. قدَّم كلُّ يهوذا هدايا ليهوشافاط، وعندما يثبِّتنا الله، سوف يُكرمنا جميعُ إخوتنا بالهدايا. وسوف يصلّون ويتضرَّعون للربّ من أجلنا. وكما كان لهذا الملك أمجادٌ وثرواتٌ كثيرة، كذلك سنكون أغنياءً بالإعلاناتِ الإلهية.

ابتهجَ قلبُ يهوشافاط لأنّه استطاع أن يخدمَ الله. كما أزال العقباتِ من طريق شعبهِ. كان الملكُ يستمتع بقراءة الأسفار المقدَّسة والتدقيقُ فيها، والصَّلاة حتى اقتنع أنَّ صلاته قد تمَّ استجابتها. ممَّا أعطاه خبرةً كبيرة في طريق الربّ. سيحدثُ ذاتُ الشَّيء لنا إذا تأملنا في الكلمة، وصلَّينا من كلِّ قلوبنا واثقين من الاستجابة دائمًا إذا فعلنا كلَّ هذا باسم يسوع.

سنتعرَّف أكثر على أخبار هذا الملك في القراءات التالية، الذي عرفَ كيف يخدم الله ولم يتعرّض لأيِّ خطأ أو سوءٍ طالما كان صاحيّاً وساهرًا مصليّاً باستمرار. يجب أن ننتبه لأنَّ شهاداتِ الربّ هي مثلَ الميراث الذي أعطانا إيّاه، وضمن هذه الإعلانات توجد كلُّ القوَّة التي نحتاجها لنكون ناجحين في حياتنا. هللويا

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز