رسالة اليوم

10/08/2024 - جهدٌ عديمِ الفائدةِ

-

-

وَاشْتَدَّ الْقِتَالُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَأُوقِفَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فِي الْمَرْكَبَةِ مُقَابِلَ أَرَامَ إِلَى الْمَسَاءِ، وَمَاتَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ (أخبار الأيام الثاني 34:18)

ما هو الرَّجاء الذي يملكه الشخص بدون الإيمان الكتابيِّ؟ من الصَّعب القول، لأنَّ هذا الشخص يجهل المشاكل التي سيواجهها إلى الأبدِ. فسوف سيعاني من خلال عدم ممارسة حقوقه في يسوع المسيح من الأذى والألم من العدوِّ، لأنَّه لا يتمتَّع بالحماية الإلهيَّة. لكن، يتمتَّع المسيحيّون بالقدرة على التغلُّب على الشهوات وإبطال أعمال الجحيم. هناك فرق شاسع بين الخير والشرِّ.

ما الفائدة من اكتساب الثروة والشهرة والتمتُّع بملذات هذا العالم الماديَّة إذا كنَّا سنجد جميعاً عند موتنا قاضياً عادلاً يكافئ كلَّ واحد حسب أعماله؟ إذن، لمَ لا تعيش بضمير مرتاح وأنت على يقين بأنَّك عندما تغادر هذا العالم ستكون في محضر العليِّ؟ يستخدم الشيطان أكاذيبه وخداعه ليخدع الذين لا ينسبون الفضل إلى الله ولا يهيِّئون أنفسهم للمستقبل.

كان الملك آخاب رجلاً ذا بأس ولكن ليس من الإيمان. وعلى الرَّغم من إصابته بسهمٍ، إلا أنَّه بقي على مركبته أمام السوريِّين لكنَّه مات عند غروب الشمس. لقد تصرَّف كبطل لكن هذا لم يغيِّر مصيره الأبديّ.

إنَّ الذين يستسلمون للعدوِّ، سيخضعون لعذاب الدينونة الأبديَّة على الرَّغم من أنَّهم فعلوا الخير وماتوا من أجل وطنهم وساعدوا الفقراء. فقد كان بإمكانهم الانتقال من الموت إلى الحياة والنَّجاة من الدينونة.

لماذا لم يبقَ آخاب مع الله عندما أدخلت زوجته العبادة الشيطانيَّة في إسرائيل؟ لماذا لم يتمرَّد على الشيطان متجنِّباً أن يستخدمه؟ هناك العديد من الأشخاص المحترمين، ذوي النوايا الحسنة والمملوئين بالروح القدس، الذين يعيشون تحت الحماية، لكنَّهم ارتكبوا المعاصي. لذلك، سوف يقودك إلى الهلاك الأبدي كلُّ ما يمنحك المتعة أو القوَّة أو الإلهام أو الإنجاز، إذا أدانته الكتب المقدَّسة.

سيموت الجميعُ عندما تغرب الشمس لكلِّ نفس. فماذا سيكون مصيرهم إذن؟ لذا، عِش كلَّ يوم كما لو كان هو اليوم الأخير. ولا تنقَد وراء أبي الكذَّاب، بل قدِّم نفسك لله خادماً مقبولاً! وقاوم كلَّ الشهوات، وابذل قصارى جهدك. بالتأكيد لن تندم!

لماذا يغضب "الحقُّ" الذي يحب الصلاح والقداسة؟ فهو يكافئ الذين يطيعون ويتمّمون مشيئته. ثمَّ لن يغلبك القلق أبداً ولن تخضع لعروض العدوِّ أبداً إن كنت في يسوع. مَّما لا شكَّ فيه أنَّ أفكار إبليس ومخطَّطاته تبدو جيّدة، لكنَّها في النهاية ستكشف عن نفسها كما هي: طريقٌ واحد إلى الهلاك والموت. لكنَّ الذين يثابرون في فعل الخير سوف يُكرَّمون ويسعدون إلى الأبد.

تكون المعركة أشد بالنِّسبة للذين لا يعرفون اسم يسوع ولا يستخدمونه بإيمان. لأنَّ الذين يعرفون مكانتهم أمام الله، يهزمون الشيطان بصلاة واحدة، وفي النهاية عندما يحتاجون إلى أيِّ شيء سيتمُّ الردُّ عليهم. من الجيد أن تكون خادماً للعلي. آمين!

محبَّتي لكم في المسيحِ

د.ر.ر. سوارز