رسالة اليوم

18/08/2024 - مكافأة للمُطيع

-

-

فَسَكَنُوا فِيهَا وَبَنَوْا لَكَ فِيهَا مَقْدِسًا لاسْمِكَ قَائِلِينَ: (أخبار الأيام الثاني 8:20)

ذكرَ يهوشافاط شيئًا هامًّا عن بني إسرائيل: أنَّهم أقاموا في أرض الموعد. قليلون هم الأشخاص الذين يتمكَّنون من الثَّبات – العيش – في الإنجيل، حيث توجد مواعيد الله، لأنَّ ذلك يتطلب العملَ بالإيمان. كان ذلك المكان ماديًا، لكنّ الله لم يُبطل العملَ الذي قام بهِ لأجلِهم. ولهذا دعا الملكُ أن يذكر القديرُ ذلك، أو بمعنى آخر أن يحيي هذا الحق في قلوبهم.

لو أنَّهم عادوا إلى مِصر، كما أرادَ كثيرون منهم عندما كانوا في البرية في طريقهم إلى كنعان، لَما كان لملك يهوذا أيَّ أساسٍ ليطلبَ من الله النَّصرَ على أعدائه، لأنهم كانوا قد احتقروا مواعيد الربّ حينئذٍ. وكذلك من خلصَ ورجع إلى الخطية، لا ينجح عندما يدَّعي النَّصر. ليس فقط بشأن الخطايا الكبرى- إن كان هناك فرقٌ بين أحجام الخطيئة- التي توقف العمل الإلهي، لأنَّ أيَّ عملٍ سيئ هو خطية.

إنَّ الذي يَزدري عملَ الله من أجلهِ، ويعود إلى قفصِ الشّيطان ويبدأ العيش كما يريد. لن يجدَ المساعدة عندما يحتاج إليها ما لم يتُبْ حقًا. من يجاهد لإكرام الوصايا الإلهية لا يبالي بتهديدات الشّرير، لأنه يعلم أنه مرتبطٌ بالآب، ولهذا يشكلان ثنائيًا لا يُقهر. القرارُ البسيط بالبقاء مُخلِصًا سيجعل منك شخصًا ناجحًا.

يجب أن نحترمَ خِطط العليّ، لأنّه لم يذكرها بلا هدفٍ. يحذِّرنا الكتابُ المقدَّس قائلاً: مَنِ ازْدَرَى بِالْكَلِمَةِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ (أمثال 13: 13). ولهذا فإن من يتبع إرشاد الكتاب يكون في شركة مع الآب وفي روح واحد. عندما يتصرَّف الشَّخصُ باسم يسوع، فإنه يصنع له ملاذًا. ابدأوا بتكريم اسمِه الآن، لأنَّه الربُّ القدير في السَّماوات وفي الأرض، مخلِّصنا.

يتحدثُ الله في سفر الرؤيا أربع مرَّات عن الشَّخص المنتصر، ويظهر له بركات جميلة؛ ولكن ما يقال عن الذين يتركونه أمرٌ مُحزن للغاية. لقد دُعينا للعيش في أرض الوعود الحقيقية، ولهذا علينا أن نطالب بحقوقنا. وإذ نفعل ذلك، يمكننا أن نكون ممتنين للاستجابة السَّريعة والموضوعية. أمرُنا لن يفشلَ أبداً.

تذكَّر يهوشافاط الربَّ أنه حتى أثناء مواجهة أعداء مدجَّجين بالسِّلاح، استولى نسلُ إبراهيم على المكان الذي وعدَهم به الله، ولهذا يجب مساعدتهم وفقًا لذلك. وهذا يجعلنا ندخل ساحة المعركة بقوَّة وإصرار مستعدّين للانتصار. الخطأ هو أن تُظهِر نفسَك ضعيفاً في المعركة، لأنَّ قوَّتك ستكون قليلة. ولكن عندما تواجه الشَّر بكرامة سماوية، فسوف تنتصر. نحن منتصرون في كلِّ الظروف. هللويا

عندما يملكُ يسوع على شخصٍ ما، ويصبح راعي ذلك الشَّخص، سيبدأ السّير في برِّ الله، وحفظ الفرائض (مجموعة القواعد المتعلقة بالشّفاء، والحرِّية، والازدهار، والقداسة، وما إلى ذلك)، والثبات في الإنجيل، ملء نعمة الربّ. حسنًا، المسيحُ هو ملكنا الأبدي، ولهذا لن يتخلَّى عنّا أبدًا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز