-
-
فَقَامَ اللاَّوِيُّونَ مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ وَمِنْ بَنِي الْقُورَحِيِّينَ لِيُسَبِّحُوا الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ جِدّ (أخبار الأيام الثاني 19:20)
سقطَ يهوشافاط على وجهه إلى الأرض ساجدًا للربّ عندما سمعَ يحزئيل يقدِّم الرِّسالة الإلهية التي كُشِفتْ لهم، وبدأت عائلتين من خدّام الله من سبط لاوي يسبِّحون الربّ العليّ. يجب ألّا نتأخر في إظهار تقديرنا لكلِّ قرارات الآب التي تدلُّ على صلاحِه، لأنَّها بلا شكّ تتحوَّل إلى بركات.
يُظهر موقفُ اللاَّوِيُّونَ مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ وَمِنْ بَنِي الْقُورَحِيِّينَ الذين سَبَّحُوا الرَّبَّ أنَّهم آمنوا برسالة الله تمامًا، وبالتالي اعتبروا أنَّ العملَ كما تمَّ مسبقاً. عندما يُخبرك الله أنه سيفعل شيئًا ما، ثِقْ به تماماً لأنّه يدخل المعركة ليحققَ وعدَه. النَّجاح مضمونٌ في الإيمان.
أمرٌ مثيرٌ للاهتمام أن نلاحظَ إيمانَ شعب يهوذا كلّه بكلام يَحْزَئِيلَ، ولم يشكِّك بذلك شخص واحدٌ. فرفعَ يَحْزَئِيلَ صوتَه بثقة وسبَّح الربَّ بصوتٍ عظيم. لا يمكن للمسيحيّ أن يتوقف عن تسبيحِه بكلِّ قوته عندما يفهم قصد الله. حتى لو بدا العملُ مستحيلًا، فإنَّ أولئك الذين يثقون بالله لن يفشلوا أو يَخيبوا أبدًا. هلّلويا
إنَّ الذي يسبِّح الربّ حائفاً لا يرفع صوته أبدًا، لأنَّ التشويش يغزو ذهنَه. والأفضل له ألّا يلتزم بذلك، لأنه يخشى ألَّا تنجح الخطة، فإذا حدث ذلك سيكون عبرة لمن وثِقَ وانخدعَ. ولكن كيف يُمكن لشخصٍ ما أن يعتقد أنَّ الله القدير العليم لا يعرف كيف يحققُ وعدَه؟ ليس الله إنسانًا فيكذب، ولا ابنَ إنسانٍ فيندم (عدد 23: 19).
لا يخطئ أحدٌ عندما يؤمن بكلام الربّ، ولكن إذا لم يؤمن، فلن يرى البركة تتحقق. يجب أن نسلك بالإيمان، وليس بالعَيان (2 كورنثوس 5: 7). يجب أن تعلم أنه لن يقول شيئًا عشوائيًا أبدًا. ما يعلنه الآبُ سيحدث؛ ولذلك فإنَّ التَّوكل عليه هو أضمنُ طريقٍ للنَّجاح.
كلُّ من يثق بالله عليه أن يعبّر عن ذلك من كلّ قلبهِ، وفي بعض الحالات، يسبِّح الربَّ بصوت عالٍ. الشَّخصُ الذي لديه إيمانٌ يرى العملَ قد تمَّ إنجازُه قبل وقتٍ طويلٍ من بدايته، فعندما يتكلم الربُّ، لا توجد فرصة للفشل نهائياً. وعندما يديرُ اللهُ الأحداثَ لن نخسرَ أبدًا، بل سنسيرُ من نصرٍ إلى نصرٍ، لأنّه سيذهب معنا.
لا يجب لأحدٍ أن يشكَّ بقدرة العليّ. لأنّ قوله سيتحقق رغم صعوبة الأمر التي تظهر. ابقَ في الجانب المُنتصر، معَ الله، لأنّ فرصة فوز الشَّيطان في أيِّ معركةٍ ضدَّ الربّ معدومة. وبّخ شعور الهزيمة الذي ينتابك إذا كنت تثقّ في الربّ.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز