-
-
وَلَمَّا جَاءَ يَهُوذَا إِلَى الْمَرْقَبِ فِي الْبَرِّيَّةِ تَطَلَّعُوا نَحْوَ الْجُمْهُورِ وَإِذَا هُمْ جُثَثٌ سَاقِطَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَلَمْ يَنْفَلِتْ أَحَدٌ. (أخبار الأيام الثاني 24:20)
عندما يوجّه الله نفسه المعركة أو المشروع، حتى لو كان بمشاركتنا الصّغيرة والهامة، فإنَّ احتمالية النّجاح تكون كاملة. وحقيقة أنّنا نؤمن بما يعلنه تجعل العملَ يتحقق. ولكن إذا لم نصدّق، فإننا نعتبر الربَّ كاذبًا، وهذا أمرٌ خطير للغاية. لذلك لا تتوقف عن الإيمان أبدًا، بل اعملْ من كلّ قلبك للربّ المَسيح.
وصلَ شعبُ الله إلى النقطة التي رأوا فيها المكان الذي كان فيه العدوُّ، لكنَّهم لم يجدوا أحدًا حيًّا. لقد أهلكوا أنفسَهم لأنَّ العليَّ لم يأتِ بهم إلى الحرب. وبالمثل، فإنَّ كلّ الذين لا يعيشون بالإيمان سوف يهلكون، على الرُّغم من أنهم يعتبرون أنفسَهم أبرارًا. من الخطأ ألّا ندع الخالق يستخدمنا، فبدونه لا توجد طريقة لأداء أيِّ عملٍ على أكمل وجهٍ. والذي هو أمينٌ في عملهِ فإنه يؤمن حالما يسمع صوتَ العليَّ.
من ناحيةٍ أخرى، ليس هناك إمكانية لاختباء الشَّيطان أو الهروب إذا كان الله كليّ العِلم يحاربُ من أجلنا. يقولُ الكتابُ أنّ كلَّ شيءٍ عريانٌ ومكشوفٌ لعيني ذاك الذي معه أمرنا (عبرانيين 4: 13). يقول الكتابُ أيضًا أنَّ عيني الربّ دائمًا على الصِّديق (مزمور 34: 15). وهو يتفكّر في سبلهِ (أمثال 5: 21). أولئك الذين لا يتصرَّفون حسبَ الكلمة ليسوا مؤهلين لنوالِ المساعدة. لذلك اسعوا دائما لفعل الخير.
سيأتي اليومُ العظيم الذي يأتي فيه ملكُ الملوك من أجلنا، فيقتل النبيَّ الكذاب -رجلُ الإثم بنفخةٍ من فمهِ. حياة الإنسان على الأرض قصيرة، وفي هذه الفترة نقرّر حالَ أبديتنا. الأمرُ المُحزنُ هو أنَّ معظم النّاس لا يلتزمون بتحذيرات الكتاب المقدَّس. وعندما يحينُ الوقتُ، أولئك الذين لم يغتسِلوا بدم المسيح والكلمة سوف يذهبون إلى الهلاك.
لا تدع أيَّ خطيئة تدخل أو تبقى فيك؛ إذا كانت التجربة لا يمكن السّيطرة عليها، صلّوا وابكوا أمام الله حتى لا تقعوا في "خداع" العدوّ. إنَّ المزايا التي يحصل عليها المخلَّصون هائلة لأنَّهم يوبخونَ هجمات الشّرير هنا وبعد ذلك سيعيشون بجوار المخلّص في الأبدية. لماذا لا تُسرع إلى أحضانِ العليّ وتهرب من أفعالِ الشّرير تمامًا؟
لو علمَ الذين يتركون أنفسَهم ينجرفون بعروض الجحيم أو يتذكرون أنّهم حلم الله وخطته، لَما استسلموا للتّجربة. لماذا لا تبحث عمَّن يستطيع أن يخلّصك اليوم ويقودك إلى ملكوت سعادته؟ لا يوجد شيءٌ أفضل من تحقيق الإرادة الإلهيّة في الحياة، لئلا تقف أمام عرش الدَّينونة بعد موتك. فمن يذهب إلى هناك يقبلْ الدّينونة.
احترِس! ليس هناك شيء مخفيٌّ لن يُظهر (متى 10: 26). تجنَّبْ التعثر في المحظورات الكتابية حتى لا تخجل في يوم مجيء المَسيح. أولئك الذين يحفظون الوصايا يحبُّون الربَّ، ولذلك فإنّهم محبوبون من الآب والابن. إضافة إلى ذلك، فقد اختبروا ظهورَ يسوع وهم لا يزالون هنا.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز