رسالة اليوم

02/09/2024 - نتيجةُ الطّاعةِ

-

-

 

وَكَانَتْ هَيْبَةُ اللهِ عَلَى كُلِّ مَمَالِكِ الأَرَاضِي حِينَ سَمِعُوا أَنَّ الرَّبَّ حَارَبَ أَعْدَاءَ إِسْرَائِيلَ. (أخبار الأيام الثاني ٢٠: ٢٩)

من الجيِّد أن نتذكَّر مواقفَ يهوشافاط وشعبه قبل تجمُّع الأمم التي أرادت هزيمتهم. وندركُ بهذا المثال الحاجة إلى طلب الربِّ دون قبول ما يبدو أنَّه هلاكنا. لدينا يقينٌ: إنَّ العليَّ يعتني بشعبه بقوَّته، وبالتالي لا يحدث لهم شيء سيّئ، ولكن فقط إرادته. فلا يُمكن للعدوِّ أن يصل إلى الذين يلجأون إلى الله، تُرسنا.

لقد ابتهج نسلُ داود بعد أن فعلوا ما قِيل لهم. ثمَّ شهدت الممالك حولهم اليدَ الإلهيَّة على نسل داود وتركتهم بحال سبيلهم، عالمةً أنَّ الربَّ سوف يحارب وينتصر من أجلِ بني إسرائيل. لذلك، لا تيأس عندما تتعرَّض لهجوم من الشرير، بل كُن واثقاً وأعلن أنَّه لن يصيبك شرٌّ، ولا يقترب منك أيُّ وبأٌ (مزمور 91: 10). للربِّ المجد!

يجب نشرُ انتصار الربِّ على نطاق واسع في العالم الروحيّ، لأنَّه بهذه الطريقة سيفكِّر الأعداء مرَّتين قبل مهاجمتك مرَّة أخرى. اشكر الربَّ على ما فعله من أجلك، وإذا كانت هناك محنة أخرى، فاطلب وجهَ الله وانتبه إلى مشورته. سوف يتمُّ مساعدتك بالتأكيد إذا آمنتَ في الكلمة. لذلك، كُن راسخاً وغير خائفٍ، من خلال عدم الانجرار وراء هجماتِ العدوِّ.

أصبحت أعمالُ العلي نحونا معروفة، وبالتالي تجعل الشياطين يشعرون بالخوف والهزيمة منّا، لأنَّه بمجرَّد التفكير في مدى حبِّ الربِّ لنا، يصبحون مرعوبين ويدمِّرون بعضهم البعض. لكنَّ الذين يخشون الشرَّ سوف يكتشفون أنَّ خوفهم بمثابة دعوة لقوى الشرِّ لمهاجمتهم. فلا تدع الخوف يدخل قلبك، بل املأ نفسك بإيمانِ الله الحقيقي.

افعلْ إرادة الآب، وسوف يبقيك في سلام وطمأنينة لسنواتٍ عديدة. وهكذا، سوف تستمتع بأوقات السَّلام والأمان. قد يكون الاضطراب في حياة المسيحي علامةً على عدم وجود شركة مع الربِّ. إنَّ الذين يقودهم الروح القدس هم أبناء الله؛ لكنَّ الذين ليسوا كذلك يعيشون مضطهدين ومهزومين. يكون الربُّ قوَّة للشخص الذي يحقِّق قصده، من خلال حفظ وصاياه.

إذا كانت لديك مشاكل مع قوى الظلام، إلى حدِّ العيش بدون سلام وبدون تعاملات الربِّ، فقد حان الوقت لتكريس نفسك للعليِّ والبدء في العيش. فيجب أن يكون أبناء الله في شركة معه، لأنَّهم لن ينزعجوا من الشيطان فحسب، بل سيستمتعون بالوعود التي قُطعت للمخلَّصين. لماذا يجب أن نعيشَ بعيداً عن النور، إذا كان المشي في الظلام يجعلنا نتعثَّر ونتعرَّض للشرِّ؟ تعال إذن إلى نور الخالق!

هذه الأحداث مع شعبِ الله بمثابة دروس لنا للتصرُّف بشكل صحيح وعدم الهزيمة. يصبح كلُّ من يحبُّ الربَّ جامعَ الانتصارات، وأعتقد أنَّه ليس من الضروري أن نسأل أيّ نوع من المؤمنين كنت ترغب في أن تكون. ومع ذلك، تذكَّر هذا: فقط الذين ينتصرون يشابهون المسيح.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز