رسالة اليوم

12/09/2024 - صلاةُ التخلُّص من اليأسِ

-

-

 

لاَ تَأْتِنِي رِجْلُ الْكِبْرِيَاءِ، وَيَدُ الأَشْرَارِ لاَ تُزَحْزِحْنِي. (المزامير ٣٦: ١١)

تمَّ تمكين الإنسان من اتِّخاذ القرارات وتغيير الظروف وتحديد مسار حياته الخاص. يحسد الشيطانُ الإنسان على هذا، لأنَّه مخلوق على صورة الربِّ ومثاله (تكوين ٢٦:١) لذلك أنَّ الإنسان أسمى من الشرير. فقد كان يعرف إبليس بالفعل تميّز الإنسان قبل أن يخدعَ آدم (مزمور ٥:٨-٦ ). وبالتالي، عملَ دائماً بشراسةٍ ضدَّ الإنسان لسرقة هذا الامتياز الخاص به.

إنَّ الأشخاص المتفاخرون لا يختارون ويقرّرون جيداً، ويستخدمون قدراتهم لإيذاء الآخرين. يتمُّ استخدامهم كعملاءٍ أو أدوات للقتل والسّرقة والتدمير، بسبب خضوعهم للشيطان. (يوحنا 10: 10). أمّا أنت فيمكنك أن تصلّي كما فعل كاتب المزمور، لأنَّك تحت سيادة الله. وبهذه الطريقة سيُحبط العدوُّ وييأس ويفشل، وستكون أنت محميّاً وسالماً من هجماته. فلن يقدر المخادعُ أن يؤذي المخلَّصين.

اسهرْ وصلِّ لئلا تصبح ضحيةَ رغبات وقدرات الذين يقاومون الربَّ. ثمَّ هناك حدود لكلِّ شيء ولا يستطيع الشرير أن يلمس أو يؤذي من هو مع الله (١ يوحنا ١٨:٥). حتى لو قرَّر الجحيم أن يجعلك تتألّم فلن يحدث ذلك، لأنَّ السماء تحمي الذين يدعون باسم يسوع. لذلك، حافظ على إيمانك بأنَّ القدير سوف يحفظك وينجيك بالكامل.

إنَّ يد الشخص الذي لا يحترم حضور الربِّ يُمكن أن تزيل المؤمنين من مكانتهم في المسيح يسوع. لذلك، يصبح خادم الله من لحظةٍ إلى أخرى وكيلاً للشيطان ويبدأ في التعرّض لجميع أنواع المعاناة. لكنَّ من يعرف مكانه في المسيح لن يسمح أبداً للشيطان أن يلمس حياته أو خططه أو عائلته. يكمن السرُّ في الصلاة والنداء لمحبة الآب وحمايته، تماماً كما فعل داود.

احذر من طرق الشخص الشرير في جذب الناس بعيداً عن حضور الله. لأنَّ كلَّ شخص شرير لديه قوة الإقناع وقدرة هائلة على ذلك، حتى أنَّ أقوى المؤمنين في الربِّ يمكن أن يتزعزعوا إذا لم يكونوا في شركة معه. إنَّ سرَّ الحماية من هذه الهجمات هو السلوك في الروح. فيتمُّ حماية المخلَّصين بالروح والحقِّ، من خلال السير بهذه الطريقة. يستحيل للعدوِّ الوصول أو لمس أو التأثير على الذين هم تحت الحماية السَّماوية.

اسهر دائماً وصلِّ؛ فإذا لم يكُن الأمر كذلك، فإنَّ قدرات الشّخص الشرير ستخطفك من مكانتك في المخلِّص وتسحبك إلى قاع الهاوية قبل أن تتوقّع. ولا تستبدل الوعود من العلي بخداع الشياطين. لكنَّ الذين ينتمون إلى الله قد هزموا قدرات الشيطان لإغرائهم وإغضابهم، لأنَّهم ولدوا من جديد عندما أسلموا أنفسهم للربِّ. لا تتردّد أو تتراجع عن النصر!

إنَّ تجنُّب أفعال غير المؤمنين ليس موضوعاً أو مسألة للصلاة، ولكنَّه أكثر لليقظة. صلِّ واطلب أن يتراجع الشرُّ بمجرَّد أن تشعر بوجود الشيطان أو قربه! وأخيراً، هناك مكان للمخلَّصين في ابن الله ولن يتمَّ طرحه أو إزالته أبداً، وبالرغم من مدى صعوبة بذل العدوِّ لجهوده للعثور على الخطأ، فلن يتمَّ العثور عليه في المخلِّصين. ثِق في وعود الربِّ.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز