رسالة اليوم

13/09/2024 - سقوطٌ لا قيام منهُ

-

-

 

هُنَاكَ سَقَطَ فَاعِلُو الإِثْمِ. دُحِرُوا فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْقِيَامَ. (المزامير ٣٦: ١٢)
 
إنَّ الذين يسخّرون ويطبِّقون قدراتهم للعمل من أجلِ مملكة الظلمة أو الشرِّ لا يعرفون أو يفكِّرون في عواقب أفعالهم، لأنَّ الشيطان يكره حتى الذين يخدمونه. فالعدوُّ شرّيرٌ ويتصرَّف مثل الّلصوص. لأنَّه لا يزال يغضبُ عند فعلِ شرِّه، متمنيّاً أن يكون قد فعل الشيء نفسه أسوأ ألفَ مرَّة!

لذلك، عندما تكون هناك مواجهة روحيّة، يبقى فقط الذين يعملون من أجل الله، لأنَّه الأساس الحقيقيّ والوحيد للذين يخافونه. لا أحد يفوز أو يسود في المعارك الروحيَّة إنْ لم يكُن قد نال القوّة في الربِّ وتشدّد في شدّة قوَّته. وبالرغم من ذلك، فإنَّ العدوَّ غير رحيم ويستخدم كلَّ قدراته وإمكاناته لمحاولة تدمير الإنسان. لكنْ، من سيكون قادراً على غلبته دون المعونة الإلهيّة؟ اِعلم أنَّ المخلَّصين قد نالوا السّلطان على قوى الجحيم.

يبدو عمّال الإثم تماماً مثل الذين جاءوا ضدَّ الشعب المقدَّس في الماضي. لكن عندما اقترب الأشرار منهم رأوا اليد الإلهيَّة تعمل لصالح الشعبِ المختار. وهكذا، قاتلوا ضدَّ بعضهم البعض وهُزموا. يحدث الشيء نفسه في كلِّ مرَّة يجب على المفديّين محاربة قوى الشرِّ: إنَّ الربَّ سيدٌ على الجميع وعلى كلِّ وضعٍ أيضاً!

يسقط الصدّيق سبعَ مرات ولكنَّ الله يقيمه. إلّا أنَّ الأمر مختلف مع عمَّال مملكة الظلمة. سيحتاجون بعد سقوطهم إلى التشفّع بالصّلاة من قبل شخص مخلّص. يجب على الخاطئ أن يخلِّص نفسه من الشرير، لأنَّ القدير يعمل لصالحه أكثر مّما يتخيلّه. بمجرَّد أن يرغب في التّوبة والعودة إلى الله، يمكنه بالفعل أن يشعر بحقيقةِ وجوده بين يديه.

لماذا نترك شخصاً ساقطاً على الأرض إذا كان لدينا سلطة على العدوِّ، ويمكننا في غمضة عين حلَّ معاناتهم؟ لذا، كُن شجاعاً واستخدم سلطانك في المسيح؛ وبالتالي، لن يتمكّن الشيطان من لمسك. لا أحد يستطيع أن يوقف الربَّ الإله. فإنَّ يده تعرف كيف تتصرَّف في أيِّ موقفٍ. لا تشك أبداً في ما يمكن أن يفعله العليُّ ويرغب في القيام به في حياتك.

حاربْ لصالح عبيد الله. ربَّما يتأثّر شمشون بدليلة، وبالتالي، قد تقنعه بالكشف عن سرّه مع الله بالرغم من مدى قوَّته. وهذا سيأخذه إلى أن يكون ضعيفاً لدرجة أنَّه لن يقاوم ضدَّ مملكة الظلمة. يجب أن نهتمَّ بالمشاركين في أعمال الخلاص، وأن نحتلَّ المكانة التي أعطانا إيّاها الآب. وبهذه الطريقة، يُمكن للناس أن يشعروا بالأمان.

لا تخَف من الصَّلاة من أجل رفع شخص ما أو النهوض من السقوط. فإنَّه حتى لو سقط الصدّيق فسوف تحميه يدُ الله من أجل القيام من جديد. انضم إلى الربِّ في المعركة من أجل إطلاق المأسورين. فإنَّنا سنعمل العجائب أثناء القيام بإرادته.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز