رسالة اليوم

16/09/2024 - توجيهاتٌ للمنتصرين

-

-


مَهِّدْ سَبِيلَ رِجْلِكَ، فَتَثْبُتَ كُلُّ طُرُقِكَ. (الأمثال 26:4)

إنَّ الاهتمامَ البَسيط والمستمرّ سيقودنا إلى حياةٍ دونِ مشاكلٍ ومليئةٍ بالأشياء الحسَنة. والطريقُ الذي نختاره يظهرُ هويّتنا. أتباعُ الخَير لا يُمارسون الشَّرَ مطلقاً. فلا تتَّخِذ موقفاً أو طريقاً مجهولاً لأنَّه قد يؤدي بك إلى الموتِ. يجب أن تسترشدَ قراراتُنا بالربّ؛ حتى نتمكّن من النَّجاة من حيَلِ العدوّ.
هل تفكّر عادةً في المواقف الجديدة التي تنشأ، أم أنّك تتَّخذ قرارًك باندفاعٍ؟ فعندَ فحص شيءٍ جديد ومفاجئٍ، هل تتذكَّر أنك ابنٌ لله وأنّه يتوجَّب عليك أن تشهد للربّ بشكلٍ حسَن؟ على ماذا تعتمد في أفعالك وأنشطتك اليومية؟ إذا سبَّبت خطيئة إحساسًا لطيفًا بالرَّفاهية؟ فهل تمارسها أم ترفضها؟
الشَّخصُ الذي يعلمُ أنَّ شيئًا ما شرٌّ خالصٌ، ويصرُّ على قبولهِ أو العمل بهِ أو حتى الصَّلاة من أجله، فهو لا يخدع إلَّا نفسَه. لا يُسمّي العليُّ الشَّرَ خيراً. فارفضِ الشرَّ! إن ارتكابَ الذَّنبَ عَمداً هو كذبٌ على النَّفس. وتلك التَّجاوزات التي تحدثُ في لحظاتٍ أو مواقفٍ مفاجئة يجب الاعتراف بها وطلبُ الغفران عنها. فإذا علِمنا أنَّ ممارسة أمرٍ ما خطأً وقُمنا بهِ، صارتْ النَّجاة من الشَّيطانِ أمراً صعباً.
أولئك الذين يتعثَّرون سيكونُ لديهم مشاكلٌ كثيرة، سواءً بقصدٍ أو بغيرِ قصدٍ، سيكونون مسؤولين عن قراراتهم ومواقفهم. أفضلُ الحقائق تأتي من خلال كلمةِ الربّ. عندها نتَّخِذ مكانتنا في المسيح بوعيٍ. يعلمنا الكتابُ المقدَّسُ أن نتأمل في الطرق التي نسلكها، حتى نقوم بعملٍ جيد. لماذا لا تفعل كلَّ شيءٍ بشكلٍ صحيح؟
ارفضْ ما يدينه الكتابُ المقدَّسُ لأنَّ هذه هي مشيئة الله. إذا كنتَ تعتقد أنه لن يكونَ هناكَ ضررٌ في اختيارٍ معيَّن عند قولكَ كلمة نعم، ثمَّ بدأتَ في الشَّك، تراجَع خطوة إلى الوراء حتى لا تتورّط. لا يمكنُ للشَّخص الذي نالَ الخلاص أن يقبلَ إلَّا ما يُرضي القدير. لذا كُنْ حذرًا عند اتّخاذ خطواتك.
هذا أمرٌ مؤكّدٌ: إذا لم يستجبْ الربُّ لاحتياجاتك، فهذا يعني أنك تُغضبه. مع العلم أنه الحقّ، هل يجب أن تستمرَّ في التَّصرُّف بهذه الطريقة؟ والآن إذا لم ينجح شيءٌ ما، فمن المؤكد أنَّه لم يأتِ من الله. ومن الحماقة الإصرار على شيءٍ غير مثمرٍ. ولكن إذا كنتَ متأكدًا من شيءٍ ما، تابع واستمرّ.
لماذا تعيش بعيدًا عن الآبِ السَّماوي وتمارِس عادات تسبِّبُ لك معاناة كبيرة؟ إذا فكرتَ بشكلٍ صحيحٍ في اختياراتك وقراراتك فسوف تضع حياتك في نظامٍ نافعٍ. ولن يكون هناك توبيخٌ أو معاناة. كُنْ حكيماً وامتحِنْ ذاتك. أطِع ونفِّذ إرادةَ الآبِ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز