رسالة اليوم

20/09/2024 - دعوةٌ لا تُقارَنُ

-

-

 

تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. (متى ١١: ٢٨)

يميلُ الناسُ عند تنظيمهم للحفلاتِ إلى دعوة المشاهير، كي يتمَّ حضور حفلاتهم بشكلٍ فريد. لكنَّ الأمر مختلف مع خالق السَّماوات والأرض. فإنَّه الكائن الأهمُّ في العالم، لذلك فهو يدعو المُحتقرين الذين لا يقدرون سداده، ليكونوا جزءاً من عيدهِ.

إنْ كنت متعباً من معاناة الحياةِ، والصّراع بدون رؤية النتائج، أو إنْ كنت مُحتقراً من الجميع، فهذه الدعوةُ لك. لا يدعو القديرُ الذين هم على ما يرام، بل يهتم باليائسين. لا يهمُّ ما فعله إبليس في حياتك، لذا استمتع بالصَّلاح الإلهيّ وقوَّته المحرِّرة.

لا يمكن أن يكونَ ضمان النَّجاح بشكل أفضل. إنَّه الحقُّ، وهو يخفّف أثقال المُتعبين الذين يطلبونه. لا تهتم بالمشكلة والمرض اللذين تعاني منهما، أو الخطيّة التي في نفسك، فإنْ كنت تريد التحرُّر، فاقترب إلى الربِّ وسوف ينجّيك ويخلِّصك من كلِّ شرٍّ حولك. لقد نال الحريّة كلُّ الذين خلَّصهم يسوع.

لقد أعطانا المخلِّص شروطاً لإراحتنا من خلال قوله أنْ نحمل نيره. وعندما تفعل ذلك، قمْ بالالتزام بما يوصيك به، فإنَّ النير هو الكلمة التي يعطيها التي تدمِّر حملَ العدوِّ. إنَّ استبدال المعاناة بالخلاص هو أفضل تصرُّف تفعله.

يجب عليك أن تتعلَّم من الربِّ بعدما تحمل نيره. فلم يعُد من الضروري البحث عن كاهنٍ لمعرفة كيفيَّة التَّعامل مع المواقف الصعبة. عندما تقرأ في الكتاب المقدَّس، يمكنك أن ترى بأنَّ يسوع مختلف عن أيِّ معلم بشريٍّ آخر، لأنَّه وديع ومتواضع القلب. وبعدئذٍ، ستجد بأنَّك وجدت راحةَ نفسك. وستسقط في تلك اللحظة أحمالك على الأرض.

لا تخَفْ من الاشتراك مع المسيح. بل تجنّب الوقوع في شركِ الأديان، لأنَّ تعاليمها من صنع البشر وبعض الشياطين، لذلك أنَّها أحمال صعبة الحملان. إنَّ الربَّ خالق كلِّ الأشياء، وهو الوحيد القادر على إخبارك بما يجب أن تفعله للتخلُّص من مشكلاتك. وهو يقودك لتضمن وترى أنَّه صالح ويمكنه أن يشفيك ويخلِّصك ويباركك.

إنَّ نير الربِّ هيّن، والحِمل الذي سيضعه على كاهلك خفيفٌ. لا يوجد شيء أفضل من الوقوف إلى جانب ملك الملوك وربِّ الأرباب، أبينا. لم يوجد هناك شخص واحد يأسف على إعطاء حياته لابن الله والإيمان بكلمته.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز