-
-
لِكَيْ يُثَبِّتَ قُلُوبَكُمْ بِلاَ لَوْمٍ فِي الْقَدَاسَةِ، أَمَامَ اللهِ أَبِينَا فِي مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِ قِدِّيسِيهِ. (١ تسالونيكي ٣: ١٣)
هناك بركةٌ لا يجب أن يضيّعها المسيحيّون: النّمو في محبَّة الله لبعضهم البعض، ولغيرِ المؤمنين. فلا يوجد شيء أعظم من المحبَّة، لأنَّها طبيعة الله. وهي أقوى من الموتِ؛ جوهر إبليس. لذلك، سنساعد في تخليص الخطاة عندما ننمو في هذه العطيَّة.
ينبغي أن ننمو في المحبَّة الإلهيَّة، لنعزِّي قلوب اليائسين والمرذولين. والآن، يُقصَد بالتعزيَّة هو جلبُ الحلول لأكثر مشكلات الناس تعقيداً، فنقتادهم للعيش بحسب الكلمة. وبالتالي، يصبحون بلا شوائبٍ أمام الله، وأمام أيِّ محكمة عادلة. وهكذا يجب أن يعيش المسيحيّون المولدون ثانيةً.
إنَّ مجيء المسيح قريبٌ، وسيحدث في وقتٍ لا يتوقَّعه الناس. ثمَّ سيقوم معه جميع المستعدّين والرَّاسخين في الإيمان، ولكن سيكون ملوماً كل شخص عاش في الضَّلال، لأنَّهم أحبّوه. لذلك، علينا أن نكرز في الإنجيل الحقيقيّ، وقوَّة الروح القدس، والآيات والعجائب والقوّات. ولكن لن يأتي السيِّد ما لم نفعل ذلك.
سيحظى الجميع بفرصةِ معرفة الحقِّ، حيث يتمُّ كشف الشياطين وإخراجها ويتمُّ شفاء المرضى وتوزيع مواهب الرّوح القدس على أعضاء الجماعة. وبعد ذلك، سننقل رسالة يسوع بإرشادِ الله، وسيتحوَّل جميع الذين أحبّوا هذه الرسالة ليخدموا العليَّ، كما يجب أن تكون هذه هي مهمّة الجميع.
سيتحوَّل جميع الضَّالين عندما يتمُّ الكرازة بالإنجيل بأكمله، دون أيِّ إغفال عن تعاليم يسوع والحقائق التي علَّمها. وسيتحرَّر أكبرُ الخطاة، وسيصبحون قدوةً للمجتمع في ليلةٍ وضُحاها. وستتحوَّل الجماعة إلى مجموعةٍ كبيرة من أناسٍ بلا لوم في القداسة آمام الآب. ليت هذا اليوم يأتي سريعاً!
يكفينا مياه حلوة، وقصص الناس المذهلة، الذين أصبحوا قدّيسين في الحال أمام الله والناس. وكما نقرأ في الكتاب المقدَّس، فإنَّ يسوع هو الوسيط الوحيد بين الله والناس. فهذه البدع شريرة ولديها القدرة على تحطيم الإيمان الذي يزرعه الروح القدس في القلوب.
أخيراً، يجب أن يُنجز عمل الله مثلما بدأه السيّد، وأمرنا بمتابعته. فعلينا رفض هذه البدع الشريرة من الناس الموتى. كذلك أنَّها شيء صُنع للسيطرة على الناس، فيأتي غضب الله على الناس الذين يقبلون مثل هذه الأمور. لذا، أطِع الربَّ!
محبَّتي لكم في المسيحِ
د. ر. ر. سوارز