رسالة اليوم

07/10/2024 - لئلَّا تهلك بالإثمِ

-

-

 

وَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ كَانَ الْمَلاَكَانِ يُعَجِّلاَنِ لُوطًا قَائِلَيْنِ: «قُمْ خُذِ امْرَأَتَكَ وَابْنَتَيْكَ الْمَوْجُودَتَيْنِ لِئَلاَّ تَهْلِكَ بِإِثْمِ الْمَدِينَةِ» تكوين15:19

أولئك الذين يؤجلون تركَ طرقهم الشّريرة قد يفقدون الفرصة لقضاء الأبدية بقربِ المخلِّص في السَّماء. قد تضفي الخطية متعة على الذين يقعون في التَّجربة، ولكن لا ينبغي لأيّ مسيحي أن يسمح للخطيئة بالسَّيطرة على حياته. نحنُ نورُ العالم ولذلك يجبُ أن نضيء في كلِّ مكان نتواجدُ فيه. شهادتنا يجب أن تأخذ الكثيرين إلى الخلاص.

آمنَ لوطٌ بكلام الملائكة وحاول إقناع أصهرته. لكنَّهم لم يصدِّقوا. وفي ردّ فعلِهم هذا نرى تهديدًا يطاردُ المُخلّصين الذين لا يهتمّون بشأن اختيار أبنائهم فيما يتعلّق بشريك الحياة. وفي نهاية المطاف، هناك أشرارٌ يخفّفون المتطلبات الإلهيَّة بسبب غيرتهم ولا يلتفتون أو يهتمُّون بمن سيتزوج من العائلة.

كانت اللّحظة حاسمة، حيث أنَّ سدوم ستدمَّر بالنار والكبريت الذي سينهمر من السَّماء. يسخرُ الأغنياءُ ومواطنو ما يُسمَّى بالدول الآمنة، من فكرة عودة يسوع وإخراجنا من هذا العالم الرائع. حتى أنهم يضحكون عندما نقول هذا. ومع تركيز عقولهم على الثروة المادية، لن يهتمُّوا كثيرًا. ورغمَ ذلك، عندما تقع المأساة فإنَّهم يبحثون عن الكنيسة. احذر! قد يأتي الربُّ اليوم.

يخبرنا الكتابُ المقدس أنَّ لوطاً وعائلته توقعوا أن يغيِّر الله رأيه. لقد عملوا طوال حياتهم من أجل تجميع ثمار عملِهم والحفاظ عليها. ولكن كان يتعيَّن عليهم ترك كلّ شيء وراءهم، ملابسهم التي كانوا يرتدونها وبعض الأغراض الشَّخصية فقط. وربما يتأنى الله أكثرَ إذا رجعَ الخطاةُ إليه بالتوبة. لكنَّ هذا لم يتحقق. كان على الملائكة أن يأخذوا لوطاً وعائلته بأيديهم.

لقد سمعَ ملكُ سدوم وأهلها بالفعل عن إله إبراهيم، إذ رأوا كيف تم تحريرُ الجميع من خلالِ الـ 318 عبدًا من الملوك الأربعة. ولكن هذا لم يكن كافياً لتغييرهم. في البرازيل، نرى العديد من العائلات التي تم شفاء أعضائها أو نالوا بركات الإنجيل، لكنَّ الأغلبية لا تترك عقائدها التقليدية القديمة، ولا تصل إلى معرفة الحق.

لقد حانَ وقتُ الدَّمار وكان على الملائكة أن ينتشلوا لوطاً وزوجته وبناتهم من إثم تلك الأرض لكي ينقذوهم من الهلاك الوشيك. كان عليهم أن يغادروا فجأة وإلّا سيهلكون. لقد طُلب منهم ألَّا ينظروا إلى الوراء، لكن زوجة لوط تجاهلت التحذير وعندما نظرت إلى الوراء تحوَّلت إلى عمودِ ملحٍ. في كثيرٍ من الأحيان، يلتفتُ بعض الذين خلصوا، وطلبوا إرشاد الربّ، إلى ما كانوا يفعلونه قديماً، ويصبحون تماثيل للإيمانِ.

كانت ممارسات سدوم الفاحشة في قلوب بناتِ لوط. لدرجة أنهم انقادوا إلى التَّجربة، ولكي يحفظوا نسل أبيهم أسقوه خمراً واضطجعوا معه. وبهذه الطريقة، وُلدت أمتان جلبتا المعاناة لنسل إبراهيم فيما بعد. أخرِج طرق العالم من قلبكَ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز