رسالة اليوم

11/10/2024 - إِنَّهُ نَبِيٌّ، فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ

-

-

 

فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ، فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا، فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتًا تَمُوتُ، أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ» (تكوين7:20)

تكرَّرت قصةُ إبراهيم في جرَار، والربُّ أنقذه مرَّة ​​أخرى. لا بدَّ من السَّير في شركةٍ وطاعة كاملة، كما فعل إبراهيمُ، ليكون حضور القدير فاعلًا وحاضرًا في حياتك. الحقيقة هي أنّنا إذا أردنا أن تتحقق وعودُ الله فينا، فعلينا أن نُظهر محبَّته. لقد حفظَ إبراهيم الوصايا، فتحققت فيه الوعود الإلهيَّة.

كان الأمرُ واضحًا لملكِ جَرَار: ردَّ تلك المرأة إلى زوجِها. لو تصرّف إبراهيمُ كما يفعل خدّامُ الربّ حالياً، لَما نالَ المعونة الإلهيّة كما يريد. هذا يعلّمنا شيئًا: يُستجاب لنا إذا أحبَبنا العليَّ وحفِظنا وصاياه. ولكن إذا تجاهلنا حضورَه، فلن تحفظَنا يداه. ليس عندَ القدير محاباةٌ.

أولئك الذين هم أنبياءٌ لله، أو الذين لديهم خدمة أخرى، يعرفون كيف يصلّون من أجل المتألمين. كان على أبيمالك أن يُعيدَ زوجة إبراهيم، فيتشفّع إبراهيم من أجل الملكِ وأهل بيته. من المؤكد أنَّ صلاة خادم الربّ ستحلُّ مشكلة ملك بيت الفلسطينيين. ذاتُ الشَّيء يحدث اليوم. عندما يصلّي الذين يعيشون حسبَ البرَّ الإلهي، تكون هناك قوَّة عظيمة (يعقوب 5: 16).

كان العقمُ في بيت ملك الفلسطينيين أمراً مزعجاً. وكان حزينًا بسبب هذا الموقف. ولكن إذا أطاع الربَّ، وفعلَ الصَّواب، فإنه يستطيع أن يثقَ بصلاة خادم الله، وسيجد السَّعادة مرَّة أخرى. من الضَّروري أن يكون لديك أملٌ في النّجاح مرَّة ثانية. لكن إذا كنت تعيش من أجل تلبية احتياجاتك الحالية فقط، فأنت لم تستمتِع بالحياة الفُضلى.

كان لدى أبيمالك خيارُ رفض طاعة الربّ، لأنه كما قال، أخذ سارة بسلامة قلبٍ. ولكن من يستطيع أن يعصي الربَّ العليمَ الذي لا يخطئ أبدًا؟ أولئك الذين يختارون عدم سماعهِ، حتى بعد تلقي القرارات الإلهية، هم حمقى تمامًا. فبعد أن يُدركوا أنَّ الشَّيطان قد دخل إلى حياتهم بشرّهِ، يستنتجون أنّ طاعة الآبَ السَّماوي أفضل، فلو كانوا قد حفِظوا أنفسَهم من أعمال العدوّ، لكان لديهم الحلّ الأمثل لأيِّ مشكلةٍ.

لو لم يُطِع أبيمالك أمرَ العليّ لماتَ موتاً. الحقيقة هي نفسها اليوم. يُظهر الكتابُ المقدَّسُ عدَّة مواقف يجب أن نتَّخذها حتى تعمل القوَّة الإلهيَّة لصالحنا. لذلك لا تدع نفسك تنقاد بأكاذيب العدوِّ، بل نفِّذ وصايا الله. نحن نحصد ما زرعناه (غلاطية6: 7). ومن لا يفي بالكلمة ويتظاهر بعدم معرفة العواقب فهو أسوأ الخطاة.

كان بيتُ الملك الفلسطيني معلَّقاً بخيطٍ. ولو لم يتصرَّف أبيمالك بشكلٍ صحيح، لكان قد هلكَ هو وكلُّ ما كان له. فكِّر إذا كنتَ قد فعلتَ الشَّر لشخصٍ ما، وبالتالي عانيت من كلِّ أنواع الشَّر. قُم بالاختيار الصَّحيح اليوم وعِشْ! هللويا

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز