رسالة اليوم

07/12/2024 - اشْتَرَيْتُمُ لإلهِنا

-

-

فَقَالَ يُوسُفُ لِلشَّعْبِ: «إِنِّي قَدِ اشْتَرَيْتُكُمُ الْيَوْمَ وَأَرْضَكُمْ لِفِرْعَوْنَ. هُوَذَا لَكُمْ بِذَارٌ فَتَزْرَعُونَ الأَرْضَ. (تكوين23:47)

يا لَها من نبوءةٍ تنبّأ بها يوسُف فيما يتعلّق بخدمة يسوعُ للآب: سيشترينا له. اليومَ بعد أن تحرَّرنا من أيدي العدوّ، يمكننا أن نشكرَ الله ونحيا حسبَ ما حقّقه لنا. نحن الآن ملكٌ وخاصّة له، ولذلك يمكننا أن نتمتّع بكل ما أعلنه الكتابُ المقدّس ونسير بثباتٍ في الحرّية التي لنا دون أن نتزعزع.

نحن لا نعرف القيمة التي دفعها يوسُف مقابل أرض المِصريين ولكنَّنا نعلم أنَّ الثّمن الذي دفعه المسيحُ كان باهظًا للغاية. لم يمانع أن يبذلَ حياته من أجلنا حتى نكون لله. لذا فإنّ هدفنا هو أن نفعلَ كلَّ شيءٍ لمجده. والآن إن كنّا له فكيف يمكن للشّرير أن يؤثر فينا ويسبِّب المعاناة لنا؟ استيقِظ! أنت ملكٌ للربّ ولا يستطيع إبليسُ أن يمسَّكَ ابداً.

لا تدع الشّيطان يستخدمك لأغراضهِ القذرة – المرض، الخطايا، الفقر، البؤس، وعدم احترام الكلمة. من يعيشُ مضطهدًا من قبل قوى الظلام عليه أن يؤمنَ أنّه ينتمي إلى القدير. لذلك، حتى لو ألقى الجحيم كلّ قوّته ضدّ حياتك، فلا تصدّقه أو تنجذب إلى أكاذيبه. لديك كلّ القدرة على توبيخ ورفض أيّ شرٍّ والتّحرر منه. وهذا يحدث الآن؛ لذلك عِشْ وكُنْ حرَّاً وتمتَّع بصحة جيّدةٍ.

كلُّ ما نحن عليه وما لدينا هو للربّ إلهنا، وكما طلبَ يوسُف خمس الإنتاج - 20٪ - ليُعطى إلى فرعون، يجب علينا أن نقدّم العشرَ 10٪ لخزانة الربّ، نصف ما تلقاه ملكُ مِصر. لا تكن ذو قلبٍ شرّيرٍ! بل أميناً في عشورك ومسروراً كي وتتذوَّق أطيب ما في الربّ. فالبركة حقٌّ للمخلّصين ما داموا يؤمنون ويطالبون بما يحتاجون إليهِ.

البذرة التي سيتم زراعتها كانت هناك. لذلك كلُّ ما يجب القيام به هو حراثة التربة وزرعها وفقًا للتّعليم. بهذه الطريقة يكونُ الحصادُ مباركًا بوفرة. إنّ الخطاة الذين ظنّوا أنَّهم لن ينجَحوا لم يروا يدَ الله تعمل لصالحهم. أمّا المؤمنين الذين زرعوا البذار التي تلقّوها من يوسُف، استمتعوا بوفرة الأرض. ثِقْ: ما تزرعه وتحصده سيعود مضاعفاً.

إنَّ 80% الأخرى بعد نصيبِ فرعون لهم ولعائلاتهم ومواشيهم. جهِّز أرضك وقلبك وازرع كلَّ البذار التي أعطيتْ لك من خلال الكتاب المقدَّس. ثم هيّئوا أنفسكم للاستمتاع بمحصول رائع من الفاكهة. فما يزرعه الإنسانُ إيَّاه يحصُد (غلاطية6: 7). فالحصادُ أكثر بكثير من الزّرع. وقد حصدَ إسحاق جدُّ يوسُف مائة ضعف ما زرعَهُ.

لقد زرعوا زرعاً قابلاً للفناء، أمّا زرعنا فلا يفنى ولا يضمحلّ. كانت خدمتهم مادية. أمّا خدمتنا فروحيّة. لا تفوِّتوا هذه الفرصة لأنَّ الله أمينٌ ويفي بوعودهِ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز