رسالة اليوم

31/01/2025 - زيادة في التّهديدات

-

-

فَهَا يَدُ الرَّبِّ تَكُونُ عَلَى مَوَاشِيكَ الَّتِي فِي الْحَقْلِ، عَلَى الْخَيْلِ وَالْحَمِيرِ وَالْجِمَالِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ، وَبَأً ثَقِيلاً جِدًّا. (الخروج3:9)

يجب على موسى - كرُسولٍ من الله- أن يذهبَ إلى فِرعون ويطلب منه أن يطلق الشَّعب العبراني حرًّا ليخدم الربَّ. لا يجوز لخادم الربّ أن يرفضَ الأوامر الإلهيّة أبدًا حتى لو أُرسِلَ إلى شخصٍ شرّير للغاية ليبلِّغ رسالةً ما، كما أُرسِلَ موسى إلى فِرعون ليطلق الشَّعبَ. وهكذا أصبحت خطط الله كاملة، لأنّه كلِّي العِلم: «طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ». (لوقا 11: 28)، إذ يصيرون واحدًا فيه ومعه. صلاتي ليستخدمك الآبُ السَّماوي إلى الأبدِ.

هذه المرَّة، إذا لم يسمح الملكُ لنسلِ يعقوب بالذّهاب ليذبحوا للقدير، فإنَّ يدي الله ستُثقل على مواشيهم وخيولهم وجمالهم وأغنامهم وبقرهِم، وبالتالي سيُثقل كاهلَهم جميعًا وسيُصابون بالوباء الشَّديد والخطير. وبهذه اللَّهجة يمكننا أن نفهم أنَّ الملك المِصري كان يميلُ إلى استخدام قوَّة الدَّولة لوضعِ حدٍّ لهذا الاضطراب. لكنَّ المعركة انتهتْ بانتصار الربّ.

لقد تمّتْ الضَّربة الخامسة. لتكون بمثابة رسالة قويّة وواضحة لأولئك الذين يرفضون الاستماع إلى الله القدير، عندما يحذِّرهم من العذاب الابدي إذا لم تكن هناك توبة. والآن يجب أن نكرز في الوقت المناسب وغير المناسب بالبشارة السَّارة: هناك الشّفاء والخلاص ومغفرة الخطايا والخلاص الكامل في يسوع المسيح. تتعلّقُ شهادة العَهد الجديد وخدمته بالحياة الأبدية والحياة الأفضل في المَسيح.

أولئك الذين يسمعون الإنجيل ولا يتأثرون به أو يقبلونهُ يظلون منفصلين عن الله. بالنِّسبة لهذا الشَّخص، فإنَّ ذبيحة يسوع على الجلجثة ليس لها أهميّة أو معنى أو قيمة لأنّه يبقى في قبضة الشَّيطان. أمرٌ سهلٌ أن تترك مملكة الظلمة؛ فقط اتبع قلبك عندما تواجه كلمة الله، من خلال قراءة الكتاب المقدّس أو سماع الوعظ به. إنَّ النَّصائح والتحذيرات الكتابية بشأن ما بعد القبر حقيقيّة للغاية، وأولئك الذين لا يقبلونها سوف يعانون إلى الأبد.

للأسف، إنَّ الأعمال المُذهلة التي نشهدها في خدمتنا هي علاماتٌ أكيدة على أنَّ الربَّ مازال يعمل. الإنجيلُ ليس ديانة ولكن من أجل المقارنة دعونا نقول ذلك. وحده الذي يُخرج الشَّياطين، ويشفي المرضى، وبهِ تظهر آياتٌ عجيبة. نحنُ لسنا في صراعٍ دينيٍّ أو عرقيٍّ مع أحدٍ. ولكنّنا نقوم بعمل الله الحقيقيّ الذي يشهدُ عن ذاته عندما نكرزُ بالكلمة، حتى ينالَ الناسُ الخلاصَ.

أمرٌ محزنٌ أن نعرفَ أنَّ الملايين من الناس يموتون كلَّ يوم دونَ معرفةِ المسيح؛ يدخلون إلى العذاب الأبدي، رغم أنّه بإمكانهم أن يدخلوا إلى السّماء ويتمتّعوا بالفرح الأبدي. ماذا يستفيد الناسُ الذين يعلمون ويعيشون بالأكاذيب، وهذا يشمل الخدّام الذين لا يبشّرون الناس بالحقّ؟ التفِتْ إلى الكتاب المقدس لأنه يحتوي على خطة الخلاص للجميع. لقد خلقَ الله الإنسان ليعيش معه إلى الأبد. هللويا

ارتجفَ قلبُ فرعون عند كلِّ تهديدٍ جديد، وكان من الضَّروري أن يتواضع أمام الله القدير ويطلق سراحَ الشَّعبَ المقدَّس. وبالمثل، للأسفِ يحدث هذا مع كثيرين ممّن ليس لديهم خوف حقيقيٌّ من الربّ. نحمد الله ونشكره على محبَّته لنا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز


صلاة