-
-
فَالَّذِي خَافَ كَلِمَةَ الرَّبِّ مِنْ عَبِيدِ فِرْعَوْنَ هَرَبَ بِعَبِيدِهِ وَمَوَاشِيهِ إِلَى الْبُيُوتِ. (خروج20:9)
بدأ السّيناريو يتغيَّر. وأدرك الشَّعبُ المِصري أنه من الأفضل ألّا ينخدعوا بشأن إله العبرانيين بسببِ الأوبئة التي حلّتْ بهم والتهديدات بالبرَد والبرق. إنَّ غياب الاحترام والخوف في قلبِ الإنسان يمنعه من الكثير من البركات، وفي الوقت نفسه يسمح للعدوّ بخروقات يمكن من خلالها ارتكاب الأعمال الشّريرة في تلك الحياة. تضمنُ كلمة الله المقدَّسة أنّه لا يمكن أن تؤثر اللّعنة على أيِّ شخصٍ ما لم يكن هناك سببٌ. (أمثال 26: 2)
السَّببُ الرَّئيسي الذي يجعل معظم النّاس يعانون على يد الشَّيطان هو عدم مخافة الله. وحيثما لا يُنظر إلى الله، فإنَّ العدوَّ سيعمل على تدميره. ذات الشَّيء يحدث بين المخلّصين. في أغلب الأحيان يمكن إلقاء المسؤولية واللّوم على أولئك الذين لم يعلموا كيف ينبغي وكيف يمكن أن يخدموا الله حقًا. في الحقيقة، عندما لا يأخذ المرءُ الحماية في الله القدير، فإنه يبدأ في التعرُّض لهجمات العدوّ. يعاني شعبُ الله لأنّهم يفتقرون إلى معرفة كلمته. (هوشع 4: 6)
إذا تعلّمَ الجميعُ أن يطلبوا الله حقًا، وأن يؤمنوا بكلمته ويستخدموا اسمَه لمواجهة الشَّر وتدميره، فسنرى في وقتٍ قصير الملايين من الخطاة يتوبون ويستسلمون ليسوع المَسيح. إنَّ التَّعليم السَّيء للغاية عن حقوق المخلَّصين وما يمكنهم فعله باستخدام اسم يسوع جعل الكثيرين يصبحون عبيدًا للشَّيطان.
لا يُمكن للكنيسة أن تظلَّ منعزلة وسلبيّة بينما تتزايد الخطية والازدراء بالله، ما دام لها القدرة على ربط أيّ شيء في السَّماء وربطهِ على الأرض (متى 18: 18). ربما أنت نفسك تعاني بلا داعٍ؛ فبدلاً من مقاومة وتوبيخ أعمال الشَّيطان، آمنتَ أنَّ التّجارب هي أحدُ أساليب الله للتّعلّم، كي تخافه. يكتفي الشَّيطان بالجهل الرُّوحي للمسيحيين.
يعلنُ الكتابُ المقدس: إِذَا فَرِحَ الصِّدِّيقُونَ عَظُمَ الْفَخْرُ، وَعِنْدَ قِيَامِ الأَشْرَارِ تَخْتَفِي النَّاسُ. (أمثال 28: 12). وهذا بالضَّبط ما يحدث حيث تصل الحقيقة. في بداية الإيمان المسيحي، يكون الناسُ فرحين وسعداء – وتتغيَّر حياتهم نحو الأفضل ويبدؤون في خدمة الله بالحقّ. لكن بعد فترة، يعود العدوُّ أقوى سبع مرات في حياة الكثيرين. الرّحمة
السَّبب الوحيد لعدم موت المزيد من النّاس في مِصر خلال ضربة العواصف الثلجية هو أنَّ العديد من ضباط فرعون كانوا يخشون الربَّ. أدركَ هؤلاء المُرسلون إلى فِرعون أنَّ تهديدات الله كانت وعودٌ سوف تتحقق. لذلك طلبوا من عمّالهم الاحتماء في منازلهم وإخفاء الحيوانات في حظائرهم. لأنه لم ينجُ أحدٌ من الذين تواجدوا في الحقول والمراعي المفتوحة، البشرُ والحيوانات على حدٍّ سواء. احتمي في يسوع المَسيح.
خُذ الربَّ على مَحمل الجدّ في كلمته، وفي كلِّ ما يقوله وإلّا سوف تندم على ذلك بالتّأكيد؛ أنت وأفراد عائلتك وكلّ من لم يسمع ويُنصِتْ إلى إنجيل البشرى السّارة. نحن في حالة حربٍ، وإذا لم نرقَ إلى مستوى التّحدي، فسوف يبلعنا الشَّيطان بالكامل.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز