رسالة اليوم

13/02/2025 - الضَّربة الأخيرة

-

-

ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «ضَرْبَةً وَاحِدَةً أَيْضًا أَجْلِبُ عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَى مِصْرَ. بَعْدَ ذلِكَ يُطْلِقُكُمْ مِنْ هُنَا. وَعِنْدَمَا يُطْلِقُكُمْ يَطْرُدُكُمْ طَرْدًا مِنْ هُنَا بِالتَّمَامِ. (خروج1:11)


كانت الضَّربة القاسية على وشك الحدوث – موت الأبكار – عندما يُنتقم الآن لكلِّ صبيٍّ عبرانيٍّ قتلته الأمّة المصرية، لأنَّ الأمرَ الشَّيطاني الذي أصدرَه فِرعون الذي حكمَ لمدَّة 80 عامًا تمَّ العملُ به. كان الملك الجديد يواجه الصَّبي الذي نجا من الموت عندما وُلد، لأنَّ والديه كانا يخافان الله. إنَّ ما أراده هذا الطاغية هو تدمير نسل إبراهيم، لكنّ الله سيُميتهُ.

عرفَ الربُّ أنّها ستكون الضَّربة الأخيرة، لأنّ الألمَ الذي سيحلُّ بمِصر، سيمنع فِرعون من التمسُّك بالعبرانيين. لذلك يجب على شعبه المحبوب أن يغادر في أسرع وقتٍ ممكنٍ، لأنَّ الوحشَ الذي يسكن في قلب الملك سيظهر قريبًا جدًا ويحاول تدمير البذرة التي سيولد منها يسوع. ولكن بما أنَّ الله أمينٌ ويعرف كيف يعمل بأفضل طريقة ممكنة، فلن يستطِع فرعون قتلَ أبناء يعقوب فحَسب، بل سيموت أيضًا بسبب موقفهِ الإجرامي.


سينتقمُ العليُّ يومًا ما لدماء الأنبياء وغيرهم من الخدّام الذين قرَّر زعماءُ العديد من الأمم إسكاتهم حتى لا يصلَ الحقّ إلى الناس. إنّي أشفقُ على الذين سيُحاسبون على الدّماء التي تصرخُ من أعماق الأرض! الله عادلٌ. ويعرف كلَّ ما عاناه كلُّ شخص من أجل الإنجيل على مرِّ العصور، وسوف ينتقم له. تصالح معه الآن، لأنّ القضاء سيأتي سريعاً.

سيكونُ يوم انتقام الربّ حزينًا للغاية، فعندما يتلقى النّاسُ الأمرَ بالسَّير نحو البحيرة المتقدة بالنّار والكبريت إلى الأبد، سيطلبون الرَّحمة، لكنها لن توجد بعد. أولئك الذين يخدمون الله اليوم يجتهدون في تنفيذ إرادته، ولا يسمحون للعدوّ باستخدامهم، لأنَّهم يعرفون أنهم سينالون إكليل البرّ.

إنَّ ألمَ المِصريين الممزوج بالخوف من احتمال حدوث شيءٍ أسوأ جعل فرعون يأمرهم بمغادرة أرضهِ على الفور. ومعهم رحلت أيضًا ملائكة الله التي منعت تلك الأمة من الغرق تمامًا في الظلمة والمعاناة. اليوم، يخطِّطُ العليُّ من أجل أكبر حدثٍ ستشهده البشرية على الإطلاق: العودة المجيدة لملك الملوك وربُّ الأرباب. هل أنتم مستعدّون لذلك اليوم؟

يمكنُ للناس تجنُّب الكثير من الألم إذا لم يَسمحوا للشَّياطين بالسَّيطرة على نفوسهم والعودة إلى الربّ! ولكنَّ هذا مستحيلًا بالنِّسبة للكثيرين، لأنّهم يصدّقون الشَّيطان ويحبّونه، وهكذا لن يتحرَّروا، وبالتالي، سيخسرون لطفَ الله على الأرض وكذلك السّعادة الأبدية. علينا فقط أن نستمرَّ في التّبشير بالرِّسالة، لنقود الناس إلى اختبار الحريّة الحقيقيّة في المَسيح حقاً. حقًا. هللويا

كلُّ ما يقوله الله سيتمّ بالكامل. عرفَ الربُّ مسبقاً كيف ستُحلّ الأمور قبل أن يبدأ موسى بالتّحدث إلى فرعون، لأنّه كلِّي العِلم. لذلك، يمكننا ويجب علينا أن نستمع إليه دائمًا، لأنه لن يفشلَ أبدًا. جهِّز نفسك لنوال الخلاص.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز