وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. وَأَيْضًا الرَّجُلُ مُوسَى كَانَ عَظِيمًا جِدًّا فِي أَرْضِ مِصْرَ فِي عُيُونِ عَبِيدِ فِرْعَوْنَ وَعُيُونِ الشَّعْبِ (خروج3:11)

سُرِقتْ حقوقُ بني إسرائيل خلالَ الفترة التي كان فيها عبيدًا في مِصر، على الرغم من أنهم كانوا ورثة الوعد الذي قطعه الربُّ لإبراهيم. لكن لا يُمكن لله أن يتركَ هذا الأمر يمرُّ دون أن يلاحظه أحدٌ، لأنه عادلٌ، فإنّه سيخلقُ طريقة لإعادة كلِّ شيءٍ إليهم. سيأتي الوقتُ الذي يستردّون فيهِ كلَّ شيء.

هناك وقتٌ للصَّلاة ووقتٌ للعَمل. لا ينبغي عليهم أن يصرخوا للربّ فقط كي يحقِّقَ العدالة لنوالِ ثمرة أعمالِهم. لذلك أرشدَهم أن يطلبوا من جيرانهم آنية من الفضّة والذَّهب. افعل ما يوصيك به الآبُ دائمًا، لأنّه يتعيّن عليك استخدام فطنتك للحصول على ما أخِذَ منك، فلن تخطئ. ولكن هذا يجب أن يكونَ صادراً من الربّ، ولا يخرج من ذهنك أو من فكر شخصٍ آخر.

عندما يصدرُ اللهُ أمرًا، لا يجب أن نصلي له باستمرار كي يثبّته، فشهادته داخلنا كافية مسبقاً. ضَع في قلبك جميع إعلانات العليّ. وسيأتي الإيمان، وسوف تتلقى ما قيل لك. من ناحية أخرى، إذا شعرتَ أنه لم يَحِنْ الوقتُ للعملِ بعد، ولكن لديك شهادة من الكلمة، صلِّ من أجل ذلك، لأنّها علامة على أنَّ العدوّ مازال يتحرَّك ويعمل.

عندما تعلم من خلال الكتاب المقدّس أنَّ شيئًا ما ملكٌ لك، استجمِع قواك وامر بأن يتمّ ذلك. حتى لو بدا الأمرُ بعيدَ المنال، فقط صدِّق! سوف يرشدك الرُّوح القدس من خلالِ الكلمة، وبمجرَّد حصولك على شهادة الربّ، لا تخضع لأكاذيب الشَّيطان بعد الآن، ولكن امتلك الإعلان. أنت من ينجزُ عمل الله في حياتك.

يؤكد الكتابُ المقدَّس أنّ حرفاً واحداً من كلمة الله لن يسقط (إشعياء 55: 11)، وبالتأكيد لن ينكر نفسه في حياتك. سيتم تنفيذ القراراتِ الإلهيّة بالكامل. ولكن لا يمكننا أن نجبر الربَّ على تنفيذ إرادتنا؛ ففي النّهاية، إرادته هي التي تتحقّق. لا تحاول أبدًا أن تنجزَ شيئاً دون شهادة الله في قلبك. فهو لا ينجز ما لا يفي بهِ.

يجب أن يتكلَّم بعضُهم في آذان بعضهم الآخر، ليحصلوا على آنية من فضة وذهب. هناك أشياء يجب أن نتحدَّث عنها فقط للمشتركين معنا في المهمّة التي أعطاها الربُّ، وأشياء أخرى يمكن أن نتحدَّث عنها عَلنًا. كُنْ يقظًا في كلِّ الأوقات لِما يأمرك الربُّ به؛ فتكون لديك الشُّروط اللّازمة لتنفيذ ما يُقال لك. بعد أن تفهم المشيئة الإلهية، ستشعر بالسَّعادة والسَّلام في روحك. لذلك حدِّد!

نحنُ بحاجة إلى البحث عن الفرق الذي يتحدّث عنه الربّ، من خلال الصَّلاة كي يتحقّق عدله طالبين الحقيقة. لا تتعجل ولا تغضب أبدًا، لأنّ غضب الإنسان لا يصنع برّ الله. سوف تقومُ بالعمل تمامًا كما قيل لك بالإيمان الذي يمنحك إيّاه. لذلك عندما يدخلُ الإيمان إلى قلبك، لا تستغرق وقتًا طويلاً في التصرّف. هللويا

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز