-
-
لَمْ يُبْصِرْ إِثْمًا فِي يَعْقُوبَ، وَلاَ رَأَى تَعَبًا فِي إِسْرَائِيلَ. الرَّبُّ إِلهُهُ مَعَهُ، وَهُتَافُ مَلِكٍ فِيهِ. (العدد21:23)
الله الكامل لم يرَ إثمًا في إسرائيل. وكان هذا صحيحًا لأنّ بني إسرائيل استمَعوا لوصايا الربّ. وبالمثل اليوم، إنَّ الذين يلتفتون إلى كلام القدير ويطيعونه، سيصبحون ابناءً، وبذلك لن تقوى قوى الجحيم عليهم. لا يوجد شيء أفضل من الخلاص والثقة في وعود الآب. ومن ناحية أخرى فإنّ الضَّالين سيظلون يفعلون الخطأ حتى يتوبوا ويتجدّدوا.
إنَّ العقيدة التي يُمكن للخطاة بموجبها أن يكونوا مؤهلين للتوبة والتبرير ليست مفهومة جيدًا بين شعب الله، ولهذا السَّبب ليس لدى الكثيرين الشّجاعة للاقتراب من الربّ. إذا كنتَ قد تغيّرتَ واستمرّيت في خدمة السَّيد، فلا تشكَّ أبدا ًبالوعود الإلهية. يمكنك أيضًا أن تضيف، دون أدنى شك، أنّ لديهم عنوانًا داخلك للعمل عليه ومن خلاله. يجب على المؤمنين ممارسة هذه الحقيقة كحقٍّ لهم وطرد كلّ الشَّر الذي يهاجمهم. أطِع وعِشْ.
لم يرَ أيّ إثمٍ في يعقوب. كم هو رائع لو كان هذا صحيحاً، أليس كذلك؟ ولكن هذه هي الطريقة التي يرى بها الله المؤمنين الذين يتبعون تعاليمه ويضعون ثقتهم الكاملة فيه. فكيف يكون فينا شرٌّ إذا اتبعنا وصيّة الربّ وأطعنا أوامره؟ الآن، إذا توقفنا عن السُّلوك بالإيمان وسمحنا للخطية بالسّيطرة علينا، فسوف ننفصل وننقطع. على الصّالح أن يسلك في الإيمان بالله القدير، وإذا لم يفعل فلن يَرضى الربُّ بهِ.
الوصية الإلهية هي ألّا تخافوا ولا ترتعبوا، لأنّ الربَّ معكم دائمًا. عندما تخاف فإنك تعصي العليّ، وبالتالي تنقطع عن حمايته. لماذا الخوف أو الفزع بشأن المُستقبل مادام كان الله يهتم حتى بالطيور وزنابق الحقلِ (متى 26:6-28). استيقظ! إذا لم يكن هناك وعدٌ لنا، فإنَّ الحقيقة البسيطة أنّه معنا ستكون كافية ليرفعنا.
الربُّ يقوّينا ويعيننا ويعضدنا بيمينه الصّالحة (إشعياء 41: 10). ماذا نحتاج أيضا؟ بمساعدة القدير، لدينا القوَّة اللّازمة للتغلب في معاركنا اليومية. فمن خلال عمل الربّ القدير الذي يقوينا، لن نشعر أبدًا بالضَّعف أو الوهنِ الشّديد عند محاربة الشَّر قوَّته البارّة سوف تساعدنا.
لا توجد معركة واحدة قد يكون فيها تعثُّر أبداً. بل الانتصار سيكون من نصيب الشّخص الذي يسير مع الله القدير، يمكن لهذا الشَّخص أن يطلب أو يطالب بكلِّ شيء يحتاجه، فليحدِّد ما يحتاج إليه وسيتم إعطاؤه. وهذا هو اليقين بأننا نتمتع بحياة سعيدة، مثمرة، محمييّن من قوى الشّر الظلامية. عندما تتطلّب الحاجة، كلُّ ما عليك فعله هو أن تتصرّف باسم الربّ وتوبخ العدوَّ والشَّر المحيط بك. سيكون المسيحيّون منتصرين دائمًا بيسوع.
يجب علينا أن نبقى متيقظين دائمًا؛ ملكنا منتصرٌ في كلِّ شيء وسيقودنا بصرخته المدويّة. وعندما يحدث هذا ترتعد قوى العدوّ ويهرب الشَّيطان. الآن، استخدم اسم يسوع واطرد كلّ الشَّر! اجعلها تختفي باسم الربّ يسوع. أطلق على الشَّر اسمه وتخلَّص منه بالكامل الآن. إنَّ السَّماوات تراقب باستمرار من الآن فصاعدًا ما ستفعله: لا تخيِّب ظنَّ الربّ بك.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز