-
-
وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبُطُوا أَنْفُسَهُمْ، فَلْيَتَزَوَّجُوا. لأَنَّ التَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ التَّحَرُّقِ.
1 كورنثوس 7:9
خلقَ الله الإنسان بطريقة رائعة، ممَّا منح الرَّجل والمرأة طبيعة تفوق حالة الحيوانات. أيَّ الأعضاء التناسلية - المكوَّنة من ثمانية آلاف نهاية عصبيّة - تمَّ صنعها بمهارة، حيث يقولُ علماءُ الطبّ أنها توفر متعة كبيرة لجميع الرِّجال والنّساء. ليس هناك شيء خاطئ في استخدام ما خلقه الله للمتعة، إلى جانب الوظائف الأخرى، طالما أنها تُمارس بشكل طبيعي داخل إطار الزواج المقدَّس.
الجنسُ له أغراضٌ متعدّدة: جسدية وعقلية وروحية. من الصّعب فهم كيف يفضِّل بعض الناس حياة العزوبية والوحدة، وعدم ممارسة الجنس، فليس الجسَد فقط ولكن العقل أيضًا يشعر بحاجة إلى هذه الممارسة الطبيعية والصِّحية للحياة الزَّوجية، تمامًا كالطعام أو الترفيه أو دراسة كلمة الله التي هي الغذاء للرُّوح. وهناك الجانب الرُّوحي أيضاً الذي هو الإنجاب كميراث للربّ.
إذا شعر الشّخصُ بأنه واحد من 144 ألفاً الذين لن يتعرفوا على التجربة الجنسية، لأنهم خُلقوا لخدمة الربّ فقط، لكنهم يتحرقون بالشَّهوة، فسيكون من الأفضل إعادة النظر في دعوتهم والبحث عن شريكٍ للزواج. فكليّ القدرة لن يجعل أحدًا يعاني من الشّهوة الجسدية، وفي الوقت ذاته لن يحرمه من فوائد الجنس ليبقيهِ في صراعٍ دائمٍ، أو ليسقط في التجربة والخطيئة. يرحمنا الله!
بالمناسبة، يُعلِّمنا الربُّ ويفهمنا أنَّ الذين قُدِّر لهم أن يعيشوا حياة عفيفة قد أُعدّوا بالفعل من قبله ليعيشوا في الوحدة، أو أنهم صلّوا ونظر اللهُ إلى تضرّعاتهم، وهناك بعض الذين خصَاهم الإنسان. إذ يشعرون بالرَّغبات الجسدية، وبالتأكيد خُلقوا للزواج، وإن تزوَّجوا فلن يخسروا خدمة الله، لأنّ هذه الرّغبة والشَّهوة خُلقت من قِبله ولا تحمل أيّ خطيئة بأي شكلٍ من الأشكال. قال الربُّ كليّ القدرة لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ (تكوين 2: 18).
لا يوجد خطيئة في الزواج طالما أنه في الربّ؛ ولكن بالنّسبة للكثيرين الذين لا يفكرون في الشّخص المناسب، سيعانون من المشاكل لأنهم سيكونوا خارج إرادة الله، لأنَّ ذلك الشَّخص سيرغب في فعل أشياء لا يوافق عليها الكتاب المقدَّس. نحن شعبٌ خاصٌ بكلّ معنى الكلمة، لنعيش ونتمتع بأفضل ما لله. مستمرّين في الانتباه والطاعة لجميع تعاليمه الكتابية، وهكذا سنكون سعداءً.
لا يُمكن لأي من الزَّوجين تجنّب مسؤوليات الحياة الزّوجية طالما أنَّ جميع الممارسات الجنسية طبيعية بينهما. يجب على كلِّ منهما أن يتلقى ما يحق له وفقاً لحاجته. لا يمكن لأحدٍ أن يحكم على شريكه بالدُّونية أو الفضيلة في رغبته، ولكن في حالة الشّك، يجب استشارة الطبيب. أو التكلم مع أشخاصٍ كبار يتقون الله ليوضِّحوا لكم كلَّ أمر.
أمّا بشأن الصَّلاة، إن كان أحدُ الطرفيين يرغب في الامتناع لفترة قصيرة، يجب أن يطلب موافقة الآخر، وينتهي بسرعة حتى لا يسقط أحدُهما بالتّجربة (1 كورنثوس 7: 5). من يفكر في الزّواج ولديه شكوك فيما يتعلق بهذه المسائل يجب أن يراجع راعي كنيستهِ. الله محبّة!
محبتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز