-
-
أَنَّهُ لاَ تَسْتَقِرُّ عَصَا الأَشْرَارِ عَلَى نَصِيبِ الصِّدِّيقِينَ، لِكَيْلاَ يَمُدَّ الصِّدِّيقُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى الإِثْمِ. (مزمور 3:125)
لا تستقرُّ عصا الأشرار على من هم تحت عهد الرّب لأنّهم منقادون بالرّوح القدس. وهذا يعني أن نصيب أولاد الله محميٌّ من أفعال الشّرير لئلاّ يَمدَّ الصِّديقون أيديهم إلى الإثم. بل يبسطون أيديهم لعملِ الله.
فسلطة العدوّ لا تملك قوّة ضدّنا لأنّنا قبلنا يسوع كمخلّص. فنحن شعب الله ونحن في مملكة روحيّة أخرى.
فالقوّة السّماوية تسود علينا لأنّ الحق حرّرنا من فخاخ الشِّرير، ومن خلال انتمائِنا للرّب يسوع صرنا أحراراً من براثن الجحيم للأبد. وبالحق نحن مُحرّرون من أي تأثيرٍ شيطاني ولا ضرَر سوف يلمسنا.
فمواطنون المملكة السَّماويّة منقادون بروح الله، وهذه السّلطة موجودة في الكلمة. فالذين لم يؤمنوا بعد، لا يهتمّون لكتاب الله كما نفعل نحن.
فبه نحن مرشَدين ومحميين. ومن خلال فهمنا الذي نحصل عليه عند قراءتنا الكلمة ندرك أنّ الرّب يسود على حياتنا.
فقراءة وسماع الكتاب المقدّس ستجلب السَّلام لقلوبنا وتعطينا القوَّة والإرشاد
ونصيبنا محرَّر من أفعال العدوّ. نحن أحرار! وسلطة العدو لن تؤثر علينا لأنّنا لسنا خاضعين لها. فالرّب قد وضعنا في مستوى روحي حيث لا يمكن للعدوّ أن يقترب إلينا. يمكنه أن يحاول لكنه لن يلمسنا ابداً، فنحن أحرار من تأثير الشِّرير.
يحاول العدوُّ في عمله لإغراء الإنسان أنْ يجعلنا نؤمن أننا غير قادرين على التّغلب عليه، فلا تخضع لأكاذيبه. وكلمة الرب تعلن أنك بركة وهذا يكفي. حتى مع كلِّ الإشاعات التي ينشرها إبليس عنك والصّورة القاتمة التي يرسمها للأشياء التي ستحدث معك، لا تعطيه أي انتباه، فهو كاذِب (يوحنا 44:8) وكلّ ما يقوله كذبٌ، لا يوجد له فرصة أن يأخذ مكان، إلا إن آمنت به وجعلت العدوّ يُصدّق.
يجب أن نمدَّ أيدينا لننال الأشياء لكن ليس للإثم. بل فقط للرّب الإله، لنفعل مشيئته ونقبل ما أعطانا إيّاه. الشَّخص المولود ثانية هو وريث للرّب وهو وريث مشترك مع يسوع، فلا داعي أن يقلق من أجل الأشياء التي يريدها. فكلّ ما عليه هو أن يصلّي ويؤمن لكي تعمل قوّة الله بالنِّيابة عنه. والآن انظر ماذا تريد وادخل محضرَ الرّب بشجاعة طالباً منه أن يزوِّدك بكلِّ ما تحتاج.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر سوارز