رسالة اليوم

09/03/2025 - تحقيق النّبوءة

-

-


هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ. لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى» العدد 23:24
يجب على المؤمنين ألّا يكونوا خجولين بل شُجعاناً لكي يروا تسديد احتياجاتهم. مادامَ الربُّ يؤكد لنا أنه لن يحرمنا من أيّ عطية، فلا يوجد سبب لنعاني من النقص أو الاحتياج إذا كنَّا نخدمه. علينا أن نتّخذ موقفنا في المَسيح ونطيع التعليمات الإلهية، تمامًا كما تنهض اللّبوة لتوفر الطعام لأشبالها. وإذا لم نفعل شيئًا، فلن نحصلَ على شيء، هذه هي الحقيقة.

يريدُك الله أن تنهضَ بعزم وثبات للبحث عن الطعام. في حالة اللّبوة الأم التي تخرج للصَّيد. أحياناً ستحتاج إلى استخدام كلّ قوّتها للإمساك بفريسة رشيقة وسريعة. وفي لحظات أخرى ستستخدم قوَّتها لإسقاط فريسة خطيرة وقويّة. ستستمر في المحاولة لأنَّ غايتها أو مهمَّتها هي إطعام أشبالها والحفاظ عليهم أحياءً، وأقوياء. وبعد نموهم ستقودهم لتعلّمهم كيفية الصَّيد.

مثالٌ آخر هو الأسد الذي ينهض لمواجهة العدوّ بلا خوفٍ وبجرأة، يجب أن يكون هذا موقف كلّ عضو في جسد المَسيح. لا يجب أن يخافَ المسيحيّ بل أن يكون مستعدًا لقبول التحديات التي تواجهه، وعندما تظهر تجربة ما أو مِحنة كبيرة، ستكون النتيجة إيجابية وجيدة.

وعدُ الربّ يشبه الفريسة التي يجب أن يطاردها "شبل الربّ" ابنه، بلا خوفٍ، وعندما نمسك بها، سنتغذى عليها. أولئك الذين يتوقفون أثناء المطاردة للراحة أو للنّوم، سيفقدون ما أعطي لهم. هذا لا يرضي الله. على سبيل المثال، طاردَ داود عدوّه ولم يسترح حتى تغلَّبَ عليه وهزمَه. هذا الفعل هو مثالٌ يجب علينا فعله اليوم.

علينا أن نأكل اللحم - لنفهم الوعدَ المعطى لنا. الذين يعقدون أذرعهم للرّاحة ويسمحون للفريسة بالهروب، غالبًا لن يحصلوا على فرصةٍ أخرى. أرض الكسول دائمًا مليئة بالأعشاب الضارة والشّوك التي لا تنتج شيئًا. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر أيضًا إلى الأشياء الجيّدة والضَّرورية لتغذية وإيواء وكساء النفس والأسرة. استيقظ! لقد أعدَّ الله أعمالاً صالحة لنسلك فيها.

لا تسترِح حتى تُمسك بالفريسة وتأكلها. اطلبوا عطايا الله ومواهبه وأكرموه بنتائج معركتكم. قال الربُّ أنه وجدَ داود رجلاً حسب قلبه (صموئيل الأول 14:13) لا تتوقف حتى يعلن الآب ذات الشّيء عن حياتك! يستحقُّ الأمرُ أن تذهب إلى المعركة وتعود بالنتائج الموعودة التي أعطاها الله لك. ثِقْ أنَّ الله يريد الأفضل لك دائمًا.

أمرٌ ضروريٌّ ومستحسن شرب دم الفريسة، ممّا يعني أو يرمز إلى الامتلاء بالعطية التي منحَها الربُّ لنا. لا تتوقف أثناء المعركة، كُنْ سريعاً بفهم وإدراك المشيئة الإلهية. وبمجرّد أن تفهمها، ابدأ في تنفيذها. هذا يشبه واجبك المنزلي، ويظهر مدى طاعتك. إذاً لا تقبل أن تعيش إلّا بحياة كريمة، وكُنْ مستعدًا دائماً لخدمة وإرضاء الله.
محبتي لكم في المَسيح
د. ر. ر. سوارز