-
-
لاَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟ - إرميا 17:9
يتكلم الربُّ مع إرميا عن أولئك الذين لم يخلصوا، ولم يولدوا من جديد، فلا يجب عليهم أن يثقوا بقلوبهم. من الشائع جدًا أن نسمع الأشخاص الذين لا يعرفون الكتاب المقدَّس يقولون أنَّ قلوبهم لا تخدعهم أبدًا. ولكن عندما يتوبون ويمنحهم الله قلبًا جديدًا وروحًا جديدة سيفهمون حينها ماذا يعني ألّا يكونوا تحت الأوهام.
يُمكن أن يكون تعريف "المُعوج" هو أمراً "لا يُمكن علاجه" لهذا السَّبب عندما نتوب، لا يقوم الربّ بشفاء كياننا أو تحسينه أو تغييره، بل يُعيد خلقه. الذين يخلصون ويعيشون بقيادة الرّوح القدس، لديهم القدرة على أن يكونوا على صواب بنسبة مئة بالمئة في كلّ شيء. ولكن إذا عادوا لممارسة الخطيئة، فإنهم سيفسدوا الكيان الجديد الذي سيكون عرضة للعدوّ الأبدي الذي هو الشّيطان.
لا يوجد شيء أكثر خداعًا من قلبٍ ليس في يد الله، فعندما يسقط الشّخص في الكثير من التجارب. سيكون قلبه الجديد بالتأكيد بعيدًا عن حضور الله، وتلقائياً سيصبح شخصاً خطير جدًا ولا يُمكن أن نثق به. جميعنا نعرف نجومًا حقيقيين كانوا في يد الربّ، ولكن اليوم، للأسف، يجب أن نعترف بأنهم مثل فتائل محترقة. تشتعل النّار بهم، ليس نار الرّوح القدس، بل نار الشَّهوة والعار ومملكة الشّيطان.
لاحظتُ خلال سنوات خدمتي للربّ، أنّ المسيحيين الذين لا يمارسون إيمانهم يمثلون تهديدًا حقيقيًا لمن حولهم. كانت ضمائرهم تؤلمهم في كلّ مرة يخطئون فيها، ولكن عندما آمنوا، تمّت إزالة ضمائرهم واستبدالها بالإيمان. فعندما يفقدون إيمانهم، يخسرون ضمائرهم التي كانت تعذبهم، وبالتالي، لا يشعرون بالألم عندما يخطئون.
أكبر مشكلة يواجهها الضّالون ليست امتلاك قلبٍ خادع، بل سيرهم نحو الهلاك الأبدي. لا يمكن أن تُغفر خطاياك إذا لم تختبر المحبّة الإلهية، وإذا لم تُطع الأوامر الكتابية. حتى إذا كان هذا الشّخص الضّال والشّرير ذو نيّة حسنة وشخص غير أناني يضحي بحياته من أجل بلده أو من أجل المتألمين، فإنه عند وفاته سيذهب إلى الهلاك الأبدي لأنه لم يولد من جديد.
الخلاص موضوعٌ جدي للغاية. أولئك الذين دعاهم الربُّ وأرسلهم ليبشروا بكلمة الله، يقومون بعملٍ ثمين للإنسانية. على الرّغم من أنَّ العديد من الناس لا يدركون أهمية وقيمة الإنجيل، فإنَّ خدام الربّ سيتمكنون بالإصرار والمحبّة من إختطاف الكثير من النفوس الذين ضلّوا إلى فهم الحق. بالتبشير سيتم خلاص الكثيرين، وفي النهاية سينالون الأبدية السّعيدة. هللويا
لا يهم من تكون أو ما حققته. إذا قبلتَ يسوع المسيح كربّ لك ومخلصٍ لحياتك، ستخلص من الشّر الأبدي. وعندما تولد من جديد ستصبح خليقة جديدة (2 كورنثوس 17:5) الله المحبّ يريد أن يغفر لك ويخلصك الآن. صلّي معي. "أبانا، أسلّم حياتي لك، أقبل يسوع كمخلصي. شكراً لك يا ربّ" يا لها من بركة عظيمة!
محبتي في المسيح
د.ر.ر.سوارز