-
-
أَيُّهَا الرَّبُّ رَجَاءُ إِسْرَائِيلَ، كُلُّ الَّذِينَ يَتْرُكُونَكَ يَخْزَوْنَ. «الْحَائِدُونَ عَنِّي فِي التُّرَابِ يُكْتَبُونَ، لأَنَّهُمْ تَرَكُوا الرَّبَّ يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ» - إرميا 17:13
الربُّ هو ليس فقط أمل إسرائيل بل هو رجاءُ الكنيسة أيضًا. يجب على الجميع أن يتعلّموا محبّة العليّ - ليحافظوا على وصاياه، وليكونوا مباركين على الأرض. وبعد الموت، سيرون كيف سيكون مستقبلهم أكبر وأفضل وأكثر إشراقًا ممّا كانوا يستطيعون تخيله، أو بناءه. ولكن بالنسبة للذين يتركون الربّ، يا لهم من نفوس مسكينة، سيصرخون إلى الأبد في العذاب والألم والمعاناة. من أجل مصلحتك، لا تفعل هذا!
آمِنْ وصدّق: جميعُ وعود الله ستتحقق بالتفصيل. لا تخرج أكاذيب من فم الربّ. انتبه جيدًا لِما يلفت انتباهك عندما تقرأ الكتاب المقدّس أو عندما تسمع عظة من كلمة الله. ستجد التعليمات اللازمة ممّا يُكشف لك، والتي يمكنك اتباعها للتمتع بحياة مباركة وكريمة. إعلانُ الله هو الأفضل في كلّ معنى.
تأتي التجارب والمِحن لتُظهر لنا فيمن نضع إيماننا. للأسف يخطئ البعضُ كثيراً، لأنهم أظهروا وسط التجارب القليل من الإيمان أو حتى عدم إيمانهم به على الإطلاق. كيف يمكن للمرء ألا يؤمن بالكائن الذي لا يكذب أبدًا وهو الحق المطلق بذاته؟ إذا كانت التجربة صعبة، فلا تترك محضر الربّ تحت أيّ ظرفٍ من الظروف. عند كلّ تجربة، أظهر محبتك للربّ، فهو أعظم من أيَّ محنة. فالذي يسقط يُداس تحت الأقدام.
الذين يديرون ظهورهم لكلمة الله سيُخزون في محكمة المَسيح الأبدية. لأنهم بالتأكيد لم يديروا ظهورهم بالصّدفة، بل أظهروا محبّتهم للظلمة أكثر من النّور حيث أسلموا أنفسهم للممارسات الخاطئة. فكبرياء الذين لا يستسلمون للحق يقودهم إلى إخفاء خطاياهم، ولكن في نهاية الزمان ستُكشف هذه الأمور وستُعلن من فوق السّطوح (لوقا 3:12). الرّحمة
قضاءُ الذين يتركون الآب السّماوي يبدأ في هذه الحياة بسبب موقفهم؛ فيُكتب اسمهم في تراب الأرض. ويلٌ لمن يترك مصدر كلّ خير ليقبل عالم الكراهية والمعاناة. لماذا يبتعد المرءُ عن الخالق؟ بالنهاية لدى الله خطة عظيمة ومقصودة لكلّ من يعيش لهُ، لذلك من يترك الربَّ لن يعرف خطته أبدًا. ولكن إذا عاد في الوقت المناسب، سيكون مباركًا بلا شكّ.
لماذا تترك الله، ينبوع المياه الحية؟ أين ستجد السّلام، والشِّفاء من كلّ ضعفٍ، والقوَّة لهزيمة الشّر؟ اليوم هو يومك للتوقف واتخاذ القرار الأكثر حكمة والعودة إلى الربّ الرّحيم. لأنه سيستقبلك بأذرع مفتوحة وسيغيّر ثيابك، وسيكسي قدميك بالقوة، وسيضع خاتم السّلطان في يديك (لوقا 22:15) هل تريد أن تُستعبد لتفقد كلَّ هذا؟
أمّا الذين لا يتركون الينبوع الحيّ يمكنهم أن يشربوا منه متى شاءوا. ولكن من الضّروري أن يرغبوا به، ويبحثوا عنه، ويؤمنوا ليشعروا بالارتواء، وحينها ستتدفق أنهار المياه الحيّة في داخلهم، لترفَع الذين سقطوا (إشعياء 11:58). يتوقع العليّ منك اتخاذ القرار الصّحيح.
محبتي في المسيح
د.ر.ر.سوارز