(أَجَابَ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ.  يوحنا (5:3

أهمّ ما في هذه الآية أنّ هناكَ وِلادة جديدة، وهي ليسَت تعديل أو تطوير للحياة القديمة، لكن من خلالها يُخلق الإنسان من جديد، بمعنى آخر، كائناً جديداً، لكن بدون العيوب والخطايا التي لحقت بهِ بسبب خطيّة آدم.

- متى و كيف؟، لا يوجد أفضل من أن يَحدُث هذا التغيير هنا والآن بينما نحن أحياء في الجسد، كيف؟ فقط بأن نتبع تعاليم بطرس الرسول التي قالها في يوم الخمسين:

٣٧ فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالُوا لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ:«مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟». ٣٨ فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ :«تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.٣٩ لأَنَّ

(الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا». أعمال الرسل (39-37:2

هذا الوعد هو شرطٌ أساسيٌّ لكلّ من يريد أن يدخُل ملكوتَ السماواتِ. فهل وُلِدتَ من جديد؟ إن كانَ جوابك "لا أعلم" أو "ربما" أو "لا أعرف ما معنى هذا" أو "لا أحد يعلم" أو ما يشابه هذه الأقوال، فاحذر! أنت في خطر، لأنّه إن مُتَّ وأنت في هذا الوضع، ستعاني إلى الأبد.

- القرارُ لكَ، لِمَا لا تخطو هذه الخطوة التي ستقودك إلى السعادة الأبدية؟ نحنُ نكافح كي ننال بعض "السّلام" في هذا العالم، ونسعى جاهدين لنزيد دخلَنا العائليّ، ولنتخلّص من مُعاناتِنا الجسديّة أو النفسيّة، لكن لماذا نرفض الغفران الإلهيّ المجّاني؟ ولِما لا نسعى لدخولِ ملكوتِ الله؟

قالَ الرّبّ يسوع مثالاً عن رجلٍ غنيّ يُحبُّ المالَ، وعندما أنتجت أرضه محاصيلَ وفيرة، اعتقد أنّه أصبحَ بأمان وخيراته هذه ستكفي ليتنعم بها سنين كثيرة بعد.

١٦ وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً قَائِلاً:«إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ، ١٧ فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَعْمَلُ، لأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ ١٨ وَقَالَ: أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَّلاَتِي وَخَيْرَاتِي، ١٩ وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! ٢٠ فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَاغَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ ٢١ هكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا ِللهِ». لوقا (21-(16:12

فكُنْ غنيّاً لله! وفكّر في حياتِك الأبديّة! وعليك أن تعرف أنّ الآب يريد أن يخلّصك من العذابِ الأبديّ، ويأخذك لتكون معَهُ في المجد السّماويّ. فخُذْ قرارك اليوم! واختر الرّب يسوع!

    محبتي لكم في المسيح

      د.ر.ر.سوارز