رسالة اليوم

21/03/2025 - اهتمامٌ بالغ

-

-

وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ، (بطرس الأولى 2:2)

يجب أن يكونَ تكريسنا لله شديداً، وإلّا فلن نرضيه ولن تُستجاب صلواتنا، يجب أن نبعدَ كلّ احتياجٍ لنا لئلّا تُغلق آذان الله عن صراخنا، وعلينا أن نسعى جاهدين لطلب مشيئته وتنفيذها، ومن تكاسل عن حفظ أمر الله يجد أنه قد أخطأ لنفسهِ.

الكتابُ المقدّس واضحٌ في قوله إننا قد ولدنا من جديد لأعمالٍ صالحة (أفسس 2: 10) وبالتالي، علينا متابعة الهدف والنموّ في الفهم وتعلّم ماهية هذه الأعمال الصّالحة، وهكذا تفرّح قلبَ السّماوي، ومن هذه اللحظة فصاعدًا، في غمضة عينٍ، سيتغيّر كلُّ شيء من حولك عندما يصبح إيمانك بالمَسيح كما ينبغي أن يكون دائمًا، وبالتالي تُستجاب صلواتك.

عندما نخلص نتجدّد بيسوع ولن تكون علينا دينونة (رومية 8: 1)، هذا يعني أن دخولنا إلى السّماء مؤكداً، ومهما حاول الشَّيطانُ أن يغرينا بشدّة، فإنّ العدو سيفشل إن ثابرنا على طاعة القصد الإلهي، (يعقوب 4: 7)، نفِّذ ما أمرك به، لأنَّ الربّ كلّي القدرة على نصرتك.

إنّ مشيئة الله صالحة لنا ومفهومة وواضحة، لا يمكن أن نقولَ إننا لا نفهم ما يقوله الربّ، وكلُّ ما لا يتفق مع الكلمة جاء من إبليس أو من الإنسان، إن كان هذا التناقض من الشّيطان فلا تفكّر فيه، وإن كان من الإنسان فلا تقبله لأنك لا تعلم كيف دخل إلى قلبه، بالتأكيد لم يأتِ من الربّ لأنه ليس إله تشويش (1 كورنثوس 14: 33).

اهربْ من الأكاذيب الخادعة التي تؤدي إلى التعصّب، وتقيّدك أيضًا في متاهة، إنّ الإضافة إلى كلمة الله أو الحذف منها هو خطأ فادح، وفي كلتا الحالتين فإنَّ الثمن الذي يجب دفعه يتجاوز الفهم (رؤيا ١٨:٢٢، ١٩)، وأي إعلان دون "محتوى إلهي" يشكل خطراً على الذين يستخدمونه، لذلك، امحُ من ذهنك ما لم يأتي من الربّ، واطلب مشيئتِه!

يريدك الله أن تنمو في كلّ شيء، ولكن بشكل أساسي في إيمانك بيسوع، إنَّ حياة الإيمان تشبه الحياة الطبيعية، لذا فإنّ الشَّخص الذي آمنَ مؤخرًا هو مولودٌ جديد ويحتاج إلى رعاية خاصّة، يمكنك اليوم أن تصبح شخصًا تقيًا عن طريق تجنّب الخطية والاستسلام لها، وهذا سيمنحك النّمو اللّازم، استمرّ في البركة حتى يكرمك الربّ.

يجب أن ندرك أننا شهودٌ ليسوع وأنَّ رسالتنا هي أن نسير بكرامة، ولدينا الامتياز العظيم في قدرتنا على التحدث عن الربّ والسَّير وفقًا لتوجيهاته، ولكن هناك كثيرون للأسف، يتأثرون بأكاذيب العدوّ ويعرقلون عمل الله، وهذا سوف يؤدي بهم إلى الخسارة الأبدية.

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر سوارز