رسالة اليوم

23/03/2025 - كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ

-

-

كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ ­كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ­ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ – (بطرس الأولى 2: 5)

إنَّ ربنا يسوع هو الحجرُ الحيُّ، الأساسُ الحقيقي الوحيد الذي يجب أن نقترب منه، ومن بني نفسه عليه لا يتعثر ولا يغادر مسكنه الحقيقي، إنّ البركة التي نحصل عليها من خلال دعوتنا لاتباعه هي أهم هدية نتلقاها في حياتنا، وبالثبات فيه سنكون آمنين إلى الأبد، لذلك يجب أن نصحِّح الأمور مع الله.

إنّ كلمات الرّسول بطرس صحيحة: لقد شبَّهنا بالحجارة الحيّة، هذا لا يعني أنّنا أساسٌ، ولكن لأننا نثبت في الربّ الذي هو الأساس، فقد أصبحنا مرساةً تحافظ على إيمان النّاس بالمَسيح، يا لها من مسؤولية! لا يمكننا أن ننكر يسوع أو نضلّ، لئلّا يضلّ الكثيرون أيضاً، اسعَ للقيام بدورك.

قال السَّيدُ أنّنا ملح الأرض ونورُ العالم (متى 5: 13، 14). علينا أن نفهم بشكلٍ كامل هويّتنا في المَسيح السّاكن فينا بما يخصُّ هذا العالم الضالّ، وهذا يعني أننا لا نستطيع أن نتجاهل الحقيقة المُعلنة في الكتاب المقدَّس لأنها تثبتُ هويّتنا، أولئك الأبرار وذو العقول السّليمة سوف يجتهدون ويسعون لمعرفة الحقيقة والعيش بحسبِها، وإلّا سوف يواجهون مشاكل في النهاية، لقد جعلَ الربُّ نفسه مثالاً لنا، ليُظهر لنا الطريق.

سنكون مسكنَ الله من خلال الطاعة الكاملة لتعليمات المخلِّص، نحن أعضاء جسدِ المسيح وسفراؤه الذي يتحرك من خلالِه، وبما أنّنا نعرف ذلك، فعلينا أن نسعى لتجنّب كلَّ فخاخ العدوِّ وأن نكون ثابتين في الدّعوة التي أعطانا إياها الله، عندما يخلقك ثانية في المَسيح، فقد مسحك بالرّوح القدس، وجعل اللهُ منك بركة عظيمة.

نحن الكهنة القدّيسون، مقدّسون لنكون خداماً لإرادة الله، فلا يمكن أن نتخلى عن طريقه، حتى لو فشل كلُّ شيء وفقد الناس عقولهم وقرّروا خدمة الشّيطان كثلث الملائكة الذين اتبعوا لوسيفر أثناء التمرّد، يجب أن نبقى صامدين كجنودٍ للعدالة الإلهية، صلاتي من أجلك بأمانة ألّا تتخلى عن الكلمة أبدًا.

لدينا مهمّة فيما أقامنا القدير لفعلِه، يجب علينا تقديم التّضحيات الرّوحية، كلّ معركة نخوضها، وكلّ صلاة وتسبيح، أن يكون ذبيحة روحية مقدّمة لله، أثناء صعوباتك وتجاربك، أظهِر لله أهميّة معرفة وصاياه وحفظها (يوحنا 14: 21)، ماذا فعلتَ في لحظات التّجربة؟ عِشْ كابنٍ لله!

يجب أن تكون الذبائح الروحية التي تقدمها لله ممتعة، إنَّ المهام التي خطط لنا الآبُ لنقوم بها تسمح لنا بالمشاركة في عمله، لقد خلقها كس نسير فيها، وسنستفيد كثيرًا إذا أطعناه.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر سوارز