-
-
لِذلِكَ يُتَضَمَّنُ أَيْضًا فِي الْكِتَابِ: «هنَذَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ زَاوِيَةٍ مُخْتَارًا كَرِيمًا، وَالَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لَنْ يُخْزَى» (رسالة بطرس الأولى6:2)
إنَّ إعلانات الله ووصاياه ووعوده تجدُ الوجهة الصَّحيحة لدى الذين يؤمنون بكلمته. كلُّ ما في الكتاب المقدَّس يدورُ حول هؤلاء النّاس. فالّذين يتمتَّعون بالحكمة يرغبون في إرضاء الله القدير، والقيام بمهمّتهم والتمتُّع بحقِّهم. لذلك عندما تفهم شيئاً من الكلمة، تمسّك به على الفور.
قالَ يسوعُ أنه يجب علينا أن نفحصَ الكتبَ، لأنَّ فيها الحياة الأبدية وهي تشهد له (يوحنا 5: 39). في الواقع، الكلمة المقدسة تشهدُ أيضًا عن حقوقنا والتزاماتنا إذا آمنَّا، وسوف ننجح في مسيرة الإيمان إذا قُمنا بالوفاء بها. ولكن إذا لم نستمِع إلى ما يقوله القديرُ عنّا ويأمرنا بفعلهِ، فسوف نُعتبر متمرِّدين وأشرارًا.
لقد كانت مشيئة الله أن يضعَ في صِهيون حجرَ الزَّاوية الرَّئيسي، المختار، الثَّمين. وليس هناك احتمالٌ لوجود واحدٍ آخر، حتى لو كان أصغر قليلاً. فيسوعُ هو أساسُ إيماننا، وليس هناك غيره. أولئك الذين يضعون ثقتهم في القدّيسين أو الأنبياء من الدّيانات الأخرى سيستنتجون في النِّهاية، أنَّهم كانوا مخطئين تمامًا، وحينها لن يكون هناك أيّ إمكانية للخلاص.
إحدى الحقائق التي يجب علينا ألّا ننساها أبدًا هي أنّنا لن نخزى أبدًا بما أنّنا نؤمن بالله. قد نمرُّ بتجارب، وفي بعض الأحيان قد يبدو أنَّ الله لا يستجيب لنا. ولكن إذا ثابرنا في الكلمة، فإنَّ إلهنا سوف يعمل لصالحنا في وقت أسرع بكثير ممَّا نتوقع. تمسّك بكلِّ ما يكلّم قلبك في الكتاب المقدَّس، لأنّك لن تُخدع أبداً.
قال داودُ أنَّ آباء بني إسرائيل وثِقوا في العليّ الذي حرّرهم. كانت هناك بعضُ الأوقات التي بدا فيها الأمرُ مستحيلًا، لكنَّ الله الأبدي كان دائمًا يدخل في العمل ولم يسمح بخداع الذين اتكلوا عليه. سيحدثُ ذات الشَّيء اليوم للذين يؤمنون بحجر الزّاوية، يسوع، لأنه مخلِّصنا، ولن يفشل أبدًا في مهمّتهِ.
لا يُمكن أن يَخزى الذين استمعوا إلى الله. ففي النّهاية، إذا انتظروا الربّ، فإنَّ معركتهم تصبح معركة الآب السَّماوي. وبما أنَّ العليَّ رجلُ حربٍ (خروج 15: 3)، ولا يخسر أيَّ معركة أبدًا، فسيساعد محبّيه في اللّحظة المناسبة. والآن فإنَّ الذين يخالفون مشيئتهِ لن ينجحوا أبدًا في صلواتهم، إذ ينكرون الذي أنقذهم من الخطية باستمرارِهم في فعلها.
أدعو الله الآن وأطلبُ منه أن يغيِّر حياتك بالكامل، وسوف ترى أنه أمينٌ لوعوده. أولئك الذين ينظرون إلى وجه المَسيح – إعلان الكلمة – يستنيرون، وبالتالي لن ينخدعوا. ماذا عن بدء حياةٍ جديدة من الإيمان وطاعة وصايا الله الآن؟
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز