رسالة اليوم

25/03/2025 - الأمرُ مختلفٌ بالنِّسبة لنا

-

-

 

 

فَلَكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ الْكَرَامَةُ، وَأَمَّا لِلَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ، «فَالْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ» (رسالة بطرس اللأولى7:2)


إنَّ أسوأ قرارٍ يُمكن أن يتَّخذه شخصٌ ما هو عدم الإيمان بما يقوله اللهُ من خلال الكلمة، كما لو كان الربُّ كاذبًا. الآن، هذا أمرٌ خطيرٌ حقًا، لأنّه عندما يكشفُ العليُّ معنى المكتوب لشخصٍ ما، فإنه يعمل بالفعل على تحقيق ما تقوله الكلمة. عندما لا يؤمن شخصٌ ما، فإنه ينكر حقّ الله في تنفيذ ما وعدَ به. والذين لا يحفظون ما يقوله الله لقلوبِهم، يؤمنون عبثًا.

إنَّ الّذين يؤمنون لديهم وعود كثيرة ستحدث في حياتهم. ولكن إذا طلبوا تقدير الناس، فسوف يجدون صعوبةً في قبول ما يقوله. عندما يكشف لك الربُّ شيئًا في الكلمة، يكون الأمرُ كما لو صدر أمرٌ في حقك، وسوف يتم دون أدنى شكّ. إذا كنت تؤمن بما يقوله، فإنَّ القوَّة الإلهية ستعمل لصالحكَ.

إنّ الرِّسالة المُعلنة ثمينة بالنِّسبة للمؤمنين، لأنَّها تتحوَّل إلى بركاتٍ. يأتي مزودًا بجميع الأدوات التي تحتاجها للتخلّص من الشَّر الذي يعذبك. يجب على المَسيحيين أن يكونوا متيقظين دائمًا، وأن يسعوا بكلِّ شغفٍ واهتمام إلى الحصول على الغذاء من الربّ الذي سيخدمهم بقوّة. وبمجرَّد أن نقبله، يجب أن نؤمن ونتصرَّف وفقًا للإعلان. افعل هذا.

الآن، لن يتم الرَّدّ على المتمرّدين. على الرُّغم من أنّهم قد يَسعون ويجاهدون طلباً للرِّضى الإلهي، إلّا أنَّ حياتهم ستصبح أسوأ. لا يمكن للرُّوح القدس أن يمنحَهم فهمَ الإعلان إذا لم ينتبهوا إليه. وهذا يحزنُ الرُّوح الذي ختَمَنا ليوم الفداء. فلا تفعل أيَّ شيءٍ لا يرضي الربَّ. آمين؟


لقد خلقَ بنو إسرائيل ديناً منفصلاً، مختلفا عمَّا خطّط الله له. لذلك عندما حققَ العليُّ وعده وأرسل المَسيح، لم يرحِّبوا به. الآن، يسوع هو الذي قطع العهدَ مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب، لكنَّ نسلهم تجاهلوه. وبما أنَّهم رفضوا حجرَ الزَّاوية، فقد حُرموا من وعدِ الحِماية الذي قطعه الله لهم، وهكذا عانى كثيرون منهم. رفضَ البنّاؤون ما وعدَ اللهُ به وأرسلهُ.


إنَّ يسوع هو حجر الزاوية الرّئيسي حيث سيبدأ بناءُ ملكوت الله. لا يُمكن لأيِّ شخصٍ أن ينمو في بيت الربّ الرُّوحي إذا لم يكن يسوعُ هو حجر الزّاوية. وحده المسيحُ يستطيع أن يكون بداية البناء الذي يجب أن يوجد في حياة كلِّ إنسان. إذا لم يكن هناك، فلن نكون مبنى إلهيّ. من السَّهل أن نكون سعداء، ولكن يجب ألا نحتقر الألف والياء، لأنَّ كلَّ الأشياء المفيدة والصَّالحة تأتي منهُ.

اسعَ إلى تنفيذ مشيئة الآب، وعندها سترى أنه حاميك ومعينك. العليُّ يعمل دائمًا في حياة الأشخاص الذين يأتون إليه من أجل تلبية احتياجاتهم. وبهذه الطريقة يتصرَّفُ الآب السّماوي في حياتنا عندما نؤمن. افعل هذا وسوف تكون ناجحاً.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز