رسالة اليوم

26/03/2025 - كثيرون يتعثّرون في الكلمة

-

-

 

 

«وَحَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ. الَّذِينَ يَعْثُرُونَ غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْكَلِمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي جُعِلُوا لَهُ» (رسالة بطرس الأولى8:2)


إنَّ حجرَ الزَّاوية ثمينٌ بالنِّسبة للمؤمنين، ولكنّه صخرةُ عثرة بالنِّسبة للأشرار. قال يسوعُ أنَّ ذلك يعتمد على الوقت الذي يسير فيه النّاس. لقد أدلى بهذا التَّأكيد عندما قارنَ النَّهار بنور الكلمة، واللّيل بالنَّاس الذين يسيرون في الظلمة. والآن، الّذين يسيرون في النّهار لا يعثرون أبدًا، لأنَّهم ينظرون نور الربّ (يوحنا 11: 9). يحدث هذا مع الذين ينقادون إلى إعلان ما هو مكتوبٌ في الإنجيل المقدّس.

إنَّ الذين يحبّون الأشياء الخاطئة ويستمتعون بها لا يرغبون في الذّهاب إلى النور، لأنَّ أعمالهم سوف تُرى. ولذلك يعثرون في الوعد الذي أعطاه الله للصَّالحين. أولئك الأشرار يسيرون في اللّيل ويرتابون عندما نقول أنَّ إيماننا بالمسيح يشفي السَّرطان أو الإيدز أو أيّ شرٍّ آخر. وجميعُ الذين يحضرون خدماتنا يشهدون حدوث ذلك في حياة أقاربهم وأصدقائهم وحياتهم الخاصّة أيضًا. لقد نال البركة جميع الذين حضروا مسبقاً.

لماذا تجعلون الصّخر الكريم عثرة؟ لماذا لا تصحِّح الأمور مع الخالق، لأنه لم يفعل شيئًا ليجعلك تعاني أو تمشي في الظلمة؟ لماذا تتعثّر فيما يُمكن أن يساعدك؟ لقد أعطى الله وعودًا عظيمة وقيِّمة ستخلصنا من غضبهِ الآتي، وتحمينا من هجمات الشّرير. اسلك في النُّور، وسيكون حجرُ الزّاوية هو أساس حياتك المتين.

لقد خلقتْ كلمة الله الأشياء المرئية وغير المرئية. لقد خلق الإنسانَ فيه، به ومن أجله. أولئك الذين بقوا في التمرّد سيشعرون بألم الدّينونة الأبدية. عندما يُدانون ويواجهونَ الظلمة الخارجية، ويتعذبون ليلًا ونهارًا، بكاءً وصريرَ أسنان، سيكتشفون بعد ذلك أنهم اتّخذوا الاختيار الخاطئ. ولكن للأسف، لن يكون هناك خيارٌ آخر.

أعظم وأحكم قرارٍ يمكنك اتّخاذه هو طاعة الربّ. إذا فعلتَ ذلك، فلن تنفصل عن الله هنا على الأرض. وإذا وُلدت ثانية، فسوف تذهب إلى السَّماء، لكي تحيا إلى الأبد بجانب مخلصك. والآن ما لم تره عين، ولم تسمع به أذنٌ، ولم يخطر على قلب بشر، ما هو محفوظ للمؤمنين والمطيعين. ولكن مصير العصاة هو الجحيم (1 كورنثوس 9:2؛ رؤيا 14:20).

إنَّ هذا مرسومٌ بالفعل ولن يتغيّر. أولئك الذين يختارون الابتعاد عن الربّ ويقتربون من الشَّيطان سيهلكون إلى الأبد. اليوم هو اليوم الذي يجب أن تتوقف فيه عن السَّير نحو المعاناة وتذهب إلى كنعان السَّماوية. إنَّ التمرّد يقودك إلى عذاب لا نهاية له، أمَّا طاعة الوصايا فتقودك إلى ملكوت الخير المجيد الذي لله. قُم بالاختيار الصَّحيح وكُنْ سعيدًا.

لقد دفع يسوعُ حياته ثمناً، عن خطايا البشرية كلها، حتى يتمكّنَ الإنسان من أن يعيش الأبدية في محضره. اقبل عطيّة الربّ واستمتِع.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز