³فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا. (العبرانيين 3:2)

كان مصير الانسان محكوماً عليه بالفشل، بسبب الخطيئة لم يكن هناك مهرب، فقد كان مُداناً. لكن الحلّ أتى من عند الله.

إن أهمية وعظ الانجيل هي أن تركز على العمل الذي تمّ على صليب الجلجثة، والعيش في عهد النِّعمة.

خُلق أدم ليكون على صورة الله هنا على الأرض، لكن الخطيئة جلبت غطاء الظلمة على الجنس البشري. ونتيجة ذلك، الإنسان الذي خلق على صورة الله وعلى مثاله أصبح مسيطراً عليه ومقيَّد من قبل قوى مملكة الشر. فكم هو سيء ما أصاب الجنس البشري! فلم يكن هناك مفرّ. الكلّ كان ملوّثاً ولم يكن هناك من يحرِّر البشرية. الكلّ ابتعدوا (رومية 3: 10-12 و12:5). فبذرة البشرية التي وُلدت فسَدت بسبب الخطية وأصبحت خاضعة لاضطهاد الجحيم. لكن الرَّب لم يستسلم!

عندما انتهر الله الشَّيطان، الذي خدع أوّل زوجين، وقال أن نسل المرأة سيسْحَقُ رَأْسَ الشَّيطان، وهو سيسحق عقبه (تكوين 15:3). فخلاصنا كان مضموناً لكن آلاف السِّنين مرت قبل وصوله. وبدأ الرَّب يرسل أنبياءَه ليعلنوا قدومه- الحلُّ المقدَّس.

وهذا اليوم قد تمَّ، وُلد المخلِّص في قرية بيت لحم. في القدس، ثم مات وقام، وبهذا تمَّت الخطّة الإلهية. ووصيته الأخيرة كانت أن يذهب شعبه لكل العالم ويبشروا بالبشارة السَّارّة. (متى 28: 19-20، مرقس 16: 15-16).

لكن الظلمة غمرت البشرية، والكثير دفعوا حياتهم ثمناً ليعلنوا الرِّسالة التي كان يجب أن تُقبل بفرحٍ. وإلى اليوم هذا التحدّي مازال قائماً، لتعرف كلُّ البشرية الحق.

فالإنسان عليه أن يهتمَّ بما فعله يسوع على الجلجثة ليخرجه من كلِّ أنواع الاضطهاد تماماً.

فلا شيء آخر يجب فعله، فقط أن تؤمن بما فعله الرّب ليحرِّر كلَّ البشرية. فنحن أحرار من براثن الشِّرير للأبد. فكلُّ من يؤمن بالإنجيل ويعتمد يخلص (مرقس 16:16). إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. وينتقل من الظّلمة للنّور (1بطرس 9:2).

ومن يؤمن عليه أن يبقى في النّعمة ويثق بقوة الله التي تعمل لصالحه دائماً. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. ( متى 13:24).

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز