-
-
بَشَّرْتُ بِبِرّ فِي جَمَاعَةٍ عَظِيمَةٍ. هُوَذَا شَفَتَايَ لَمْ أَمْنَعْهُمَا. أَنْتَ يَا رَبُّ عَلِمْتَ.
المزمور 9:40.
يجب أن يُقرأ المزمور 40 بدقةٍ. في هذا العدد نجد إعلاناً عظيماً يمكنه أن يغيِّر حياتنا. فيجب أن نبشِّر بالبرّ في جماعة عظيمة، لا يجب أن نمنع شفاهنا لأنَّ الله يعلم كلَّ شيءٍ.
جميعُ الأعداد في مزمور 40 تحتوي على عدَّة إعلانات. إن فهمناها ستجعل عالمنا أفضل. فكلُّ واحدة منها مثل الباب الذي يفتح إلى باب أكبر وهو يسوع المسيح.
عندما نضع أنفسنا في الجماعة العظيمة حيث نكون دائماً تحت سيادة الرَّب فهي تحكم وتفعل مشيئته. وفي الجلسة ملائكة الله حاضرين حيث نثبت سلطتنا، يحاول العدوُّ أن يثبت أنّنا لا شيء وأنّنا لا نستحق أن نكون مباركين.
يعلِّمنا العدد 9 أن نطالب بحقِّنا وأن نبشِّر بالبرّ. فيجب أن نتكلّم عمّا ينتمي لنا وما يقوله الله عنّا. فلا يجب أن نعدَ بأيِّ شيءٍ أو أن نطلب منه أن يفعل لنا شيئاً لم يُفعل من قبل، بل أن نطلب ما هو مكتوب في الكتاب المقدس. فالسِّر بأن نتضرَّع بما قاله الرَّب عنّا. وهذا عندما نغيّر حياتنا لأنّنا نؤمن بكلمة الله وأصبحنا نملك الشّجاعة لجعل قوّته تعمل بالنِّيابة عنّا.
فاللّحظة التي نشعر بها بأنّنا أمام محضرٍ مقدَّسٍ، نكون في الجماعة العظيمة، وهنا حيث لا يمكننا منع شفاهنا، بل يجب أن نتكلَّم بقوّة عن الذي تعلّمناه وما فعله الرَّب يسوع بالنِّيابة عنّا. فالمكتوب في الكلمة هو الذي يريد أن يتمِّمه الله ومن يؤمن به سيرى مجده (يوحنا 40:11).
تضحية يسوع على الجلجثة كانت ضرورية، فقد كان الثَّمن الذي دفعه الله الآب ثميناً ليخلّص كلَّ البشرية. فعندما يعلن أولاد الله إنجازات عمله في حياتهم، لا يوفّر أيَّ شيء ليفعله بالنِّيابة عن كلِّ المؤمنين.
الله يعرف كل شيءٍ عنك فلا تتردَّد بأن تعترف بأخطائك وأن تطلب المغفرة. واطلب منه أن يحرِّرك من الإغراءات التي تقودك للإثم. فمن خلال الاعتراف بخطاياك والتبرير بالإيمان ستكون حرَّا من أيدي العدوّ للأبد.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر سوارز