^٧ لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ الرَّبَّ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ، ^٨ فَيَكُونَ شِفَاءً لِسُرَّتِكَ، وَسَقَاءً لِعِظَامِكَ. الأمثال (8-7:3)

إحدى المُهمات التي أعطاها الرّب لآدم هي تسمية جميع الكائنات التي خلقَها الله العليّ. أعطى آدم لكلّ خليقة اسماً بحِكمة ومعياريّة، ملايين الكائنات المرئية والغير مرئية. لكنّ نسله لم يرث هذه الحكمة.

وقد سبّبت خطيّة آدم وحوّاء أذيّةً كبيرة للبشريّة. فبالإضافة إلى أنّه لم ينقل الحكمة لنا، لكنّه ترك الموت لنا، طبيعة الشيطان التي يولد بها كلّ إنسان. وهذه الطبيعة تتركنا فقط عندما نقبَل الرّبّ يسوع المخلّص ونولَد من جديد يوحنا (5-3:3).

- كيف تكون ناجحاً، لا يمكننا تجاهل أنّ بعض الأشخاص لديهم إدراك حاد أكثر من الآخرين بالرّغم أنّهم لم يتعلّموا، لهذا السّبب يعتبرون أنفسهم ذو قدرة أكبر، ويعتمِدون على حِكمتهم الشّخصيّة. فإن كنتَ أحدهم، اتبع توجيهات الآية أعلاه، والتي ستساعدك على تحقيق النّجاحِ في كلّ ما تفعل:

1) لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ، بل اطلب الحِكمة الإلهيّة ليكون كلّ ما تفعله مستقيماً.

2) اتَّقِ الرَّبَّ، واحترمه، واسمح لكلِمته أن تسود على كلّ قراراتك ولا تخالفها أبداً.

3) وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ، إن أخطَأ أحد بحقّكَ وتسبب لكَ بضرَر ما، لا تسمح لإبليس أن يدخل قلبك وتفكر بالإنتقام أو تنتظر حصول شيء سيّء له. فإنْ أمرَك الرّبّ أن تبتعِد عن الشّر فافعَل هذا فوراً لئلاّ يُحرجك إبليس، ولا تسمَح بأي ثغرة كي يدخل حياتك.

إنّ بعض الثّغرات التي يستخدمها إبليس، هي حالة الزنى العقلي الذي يرتكبه البعض. إخوتي، يجب احترام الشّريك. فلا تظنّ أنّك لو تزوجت بشخصٍ آخر لكنت أكثر سعادة، إنْ كنتَ من هؤلاء الأشخاص (من لديهم الحسد والغيرة أو أيّ صِفة شريرة) صلِّ للرّب، وانزَع هذا من عقلِك .

إنّ هذا سيكون شِفاء للأمراض الخَلقيّة أيضاً، يقولُ الكتاب فَيَكُونَ شِفَاءً لِسُرَّتِكَ، وَسَقَاءً لِعِظَامِكَ. فأنتَ لا تختلف عن الآخرين، لأنّهم إن نالوا النّجاح في الحياة، فلماذا لا تناله أنت أيضاً؟

فسِرُّ النجاحِ قد أُظهِر لكَ، فاسلُكْ بحسبِه، وكن الشّخص المبارَك الذي يريدك الله أنْ تكونَه، لأنّ المجتمع بحاجَة إليك.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز