-
-
وَرُدُّوا لَهُمْ هَذَا الْيَوْمَ حُقُولَهُمْ وَكُرُومَهُمْ وَزَيْتُونَهُمْ وَدِيَارَهُمْ، وَأَيْضًا الْوَاحِدَ فِي الْمِئَةِ الَّذِي تَأْخُذُونَهُ مِنْهُمْ رِبًا مِنَ الْمَالِ وَالْقَمْحِ وَالْخَمْرِ وَالزَّيْتِ.“ (نحميا 5 : 11).
اِحترمُ أولئك الذين أصَبحوا من أبناءِ المَلكوتِ، أمرٌ ضروري. ولأنهُم أعضاءٌ في جَسدِ المَسيح فقد صَاروا أخوةً لنا، ويَجبُ عَلينا أن نَكونَ كُرماء مَعهُم، لأنهُ كما أننا نُساعدهُم سوف يَأتي يَومٌ ونَحتاجُ إلى مُساعدتِهم. تُبينُ لنا هَذه الرِّسالةُ الكِتابيةُ أن نَحميا كَان غَاضبٌ من أفعالِ اليَهودِ الذينَ أساؤوا مُعاملة الشَّعب، لأنّهُ من أبَشع الأخطاء أن تُهين أخوك أو تعاملهُ بِسوءٍ، فَيجبُ عَلينا عَدمُ التقليلِ من قِيمة إخوتِنا مَهما كَانوا: ليْسَ فَقط أولئِك القَريبينَ مِنكَ، لكنْ كُلّ فَردٍ في عَائلةِ الرَّبِّ. إن أبانَا السَّماوي لا يُهمل أو يَدع أيّ شَخصٍ يَعتدي على أبنائهِ. قَال الرَّبُّ يَسُوع أنهُ يَجبُ عَلينَا أن نَهتمَ بَأولادِ الله لأنّ مَلائكتهم تَرى وجهَ الآبِ في السَّماء، والأولاد يَحتمونَ بِوالدِهِم (متى 18 : 10 ). مَا عِقابُ الشَّخصُ الذي يَعتدى على أي طِفلٍ أو فَتاةٍ، اِمرأةٌ أو رَجُلٌ عضوٌ في جَسدِ المَسيح؟ مَاذا سَيُصيبُ أولئِك الذينَ يُدينونَ خُدام الرَّب، أو أيّ شَخصٍ صالحِ. ومَاذا سَوفَ يَحدثُ لأولئِك الذين لا يَحترمونَ مَنازل الآخَرين؟ إذا كَان اِرتكابُ الزّنا لهُ عقِابٌ قَاسٍ من الله، فَماذا سَيفعلُ الله بَالذي يَفعلُ هَذهِ الأشياء مَع عُضوٌ في مَلكوتِ الله؟ إنّ الله قُدوس ويُريدُ أن نَكونَ قِديسين أيضاً، لِذلك يَجبُ عَليك أن تَحترمَ أخاكَ وأُختك، قدْ تَبدو لكَ زَوجةُ جَارِك مُذهلةٌ أو زَوجَ أُختكِ وسيماً، لكنْ عَليكَ أن تُحاربَ رُّوحُ الزِّنا حَتى لا يؤخذ قَلبكَ وتَرتكبُ الخَطيئةَ ضِدَّ زَوجك. وإذا كَان هَذا سَوفَ يَحدثُ، وحتى لا تَسمح بهِ وللشَّيْطانِ بأن يَستخدمَك! تَوجه بِسرعةٍ إلى الرَّبِّ، وأبكي في مَحْضرهِ طَالباً الاخلاصَ والقَداسةِ، لأنهُ من دُونِ قَداسةٍ لنْ يَرى أحدٌ الرَّبَّ (العبرانيين 12 : 14.(
لا تَجعل حَياتكَ ضِد إرادة الله! حَتى في المَسائل المَادية والمالية، ويَجبُ أن نَكونَ أسَخياء وليْس بُخلاء. إذا كُان الشّيطان يجعلك تَعتقد أنكَ تَجني أربَاحاً مِن خِلالِ عِلاقتُك بالأعضاءِ الآخَرينَ في جَسدِ المَسيحِ، رُبمَا هَؤلاءِ يُعطونكَ هَدايا، رُبما تكونُ ذَاتُ قِيمةٍ بِالنسبةِ لهم، لكنهُم أن شَعروا بِخيبةِ الأملِ بِسببِ أفعَالكَ وتَصرفاتِك، هَل تَعتقدُ أنّهم سَيقومونَ بِمساعدتكَ فِيما بَعد؟ ومَاذا سَيحدثُ لكَ إذا أخَبروا الرَّبَّ بِنواياكَ الحَقِّيقيةِ؟ اِحذر لأنَّ الرَّبَّ إلهٌ مُنتقِم.
محبّتي لكم في المسيح
د.سوارز