-
-
"إِلَهٌ مَهُوبٌ جِدّاً فِي مُؤَامَرَةِ الْقِدِّيسِينَ وَمَخُوفٌ عِنْدَ جَمِيعِ الَّذِينَ حَوْلَهُ (مزمور 89: 7).
إن مُوقفكَ تِجاهَ مَا يَستطيعُ الرَّبُّ أن يَفعلهُ من أجَلك يُحدِّدُ بِدقةٍ مَا سَيفعلهُ لكَ بالفعل. فعلينا أن نُؤمنَ بأنهُ لمُ يَتغيّر ولمْ يَفقدَ قُوّتهُ، لأنهُ مَعنا اليَوم مِثلما كَان مع الذينَ خَدموهُ من قَبل.
نحن نُرضي الله عِندمَا نَثقُ في وعُودهِ ونَطالبُ بِها. لذلك، لا يُمكننَا النَظر للظُروفِ السَّيئة التي تُحيطُ بنَا ونَعتقدُ أنّ الرَّبَّ العلّي لا يَفعلُ أي شَيءٍ من أجَلنا.
فَعندمَا يَجتمعُ المَسيحيّون معاً باسمِ يَسُوع، يكون الرَّبُّ مَوجوداً في الوَسط، واليَوم، حُضورهُ في أي اِجتماعٍ من اِجتماعِاتِنا قدْ يَكونُ بِنفسِ القوّة، إن لمْ يَكُنْ أقوى مِما كَانَ عَليه عِندمَا كَان مَوجوداً بالجَسدِ هُنا على الأرضِ. فهُناك قُوّةٌ في اِجتماعِ القديسين معاً، عِندمَا يَثقونَ حَقاً إنهُ مُوجودٌ مَعهُم. لِذلك، يَستطيعُونَ حلَّ أيّ مُشكلةٍ مَهما كانت مُعقّدة، وأخيراً، عِندمَا يَتمسّكُ القَديسينَ بِحُقوقِهم، ويَستعملونَ اسم يَسُوع بالطريقة الصَّحيحةِ، قُدرةَ الرَّبِّ الإلهيةِ تَعملُ لصَالحِهم كَما كَانت تعَملُ في زَمنِ الإنْجيلِ، وتَحت أحكامٍ مُقدّسةٍ.
فَيجبُ أن نُعظمَ ونرفع يَسُوع لكي نَجذُبَ الجَميعَ إليهِ (يوحنا 12: 32). لذلك، فَالكرازةُ بالأخبارِ السَّارةِ (الإنجيل) هُو أفضلُ مَا نَستطيعُ أن نَفعلهُ حَتى أنّ الذينَ لا يَعرفونَ المَسيحَ يُمكنُ أن يَلتقوا بِهِ، ويَقبلونهُ، يُؤمنوا بهِ بقوّةٍ. وبِإيمانِ الجَماعةِ، تظهرُ الأعمالُ الإلهيةِ في حَياةِ الجَميعِ – ويَتعظمُ اللهُ جِداً.
أكد يَسُوع أنّ الآب يعملُ دَائماً مِن أجل أبنائهِ. فكُن إيجابِياً واِستعمل السُلطةَ التي مَنحهَا لكَ. ونَفسُ الشّيءِ يحدثُ مَع كُل الذينَ يُسلِّمونَ حَياتهُم للرَّبِّ الإله. وهُو لا يَحتاجُ بأن نُذكِّرهُ بِتنفيذِ وعُودِه التي أعَلنهَا في الكِتابِ المُقدّسِ. عَلينَا فَقط أن نُؤمنَ بَالمكتوبِ بهِ، ونَعظُ بِهذهِ الحَقيقةِ، وسَوفَ نَجدهُ يعملُ على تَنفيذِ وعُودِهِ.
يَجبُ أن يَختلفَ الاحَترامُ الذي نُقدمهُ لإلهِنا عمّا نقدمهُ للآخرين مِنا. والخُضوعُ والطَاعةُ لمَا تَأمُرنَا بهِ كلمتُهُ، هو الطَريقُ الصَّحيح لتَوقِيرهِ. وبِذلِكَ، فَكلّما آمنّا أكثر بِوعودهِ، مَارسنَا إيماننَا، سنقدم لهُ الاحَترامَ اللّائق بهِ - ويَنبغي أن يَكونَ مُمجداً ومُعظماً للغايةِ في جَميعِ الذينَ يَعرفُونهُ.
وجودنا حَولَ الرَّبِّ العلّي وكُلمَا كُنَا قَريبينَ مِنهُ، يُلزمُنا بأن نَكونَ ثابتينَ فيه وفي وعُودهِ لنا. وعَلينَا ألا نَبتعدَ عنْ هذهِ الوعُود، ونَكونَ رَاسخينَ فِيمَا تَقولهُ لنا كَلمتهُ. ويَجبُ على كُلَّ الذينَ هُم حَولَ الرَّبِّ أن يُقدِّموا لهُ كُلَّ الاحتِرامِ والتَقدير، لكي يَبدأ العَملَ في حَياتِهم بِقوةٍ.
محبتي لكم في المسيح
د.سواريز