-
-
يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ. (يوحنا 9: 4).
يَجبُ عَلينَا أن نَقومَ بَالعديدِ من الأشياءَ في هَذهِ الحَياةِ: كالعِنايةُ بِصحتنَا الجَسدية، وذَلك من خِلالِ التَغذيةِ الجَيدةِ والقِيامِ بالتّمارينِ الرِياضيةِ، وأيضاً العِنايةُ بِصحتِنا العَقلية وذَلك بِعدمِ تَركِ الأفَكارِ الشَّيْطانيةِ تَستحوذُ على تَفكيرنَا، والعِنايةُ بِصحتنَا الرُّوحيةِ، وذَلك بِخدمةِ اللهِ و طَاعتهُ، وعَدمُ الانقيادِ وراءَ الإغراءاتِ في هَذا العَالم، ولا نَنسى أنهُ يَجبُ عَلينا أن نَحرصَ على شَهادتِنا، لأننَا رِسالةُ وبِشارةُ المَسيحِ الحَيّة للعَالم، التي سَيرى فِيها النَاسُ خِطةُ الله وعَملهُ (2 كورنثوس 3 : 3). ولا نَنسى أنهُ يَجبُ عَلينا أن نَحترمَ ونُحافظُ على قَوانينِ الدَولةِ، لكي لا يُجدّفُ على اسمِ الرَّبِّ بِسببنَا( 1 بطرس 2 : 11 - 17 ). فَعلينا في كلِّ تَصرُفاتِنا وأفَعالِنا أن نعملَ ونُظهِر مَشيئةُ الرَّبِّ.
الحِفاظُ على وصَايا الرَّبِّ وتَنفيذهَا كَمؤمنينَ بِهِ مُهمتُنَا، ولهذَا يَجبُ عَلينَا أن نَعمل أعمالَ اللهِ، مِثلمَا فَعلَ يَسوع عِندمَا أرسلهُ الآبُ ليُحقّقَ مَشيئتهُ حَسَبَ المُخطط الإلهي لنا، ولكِنْ، أولئك الذينَ لمْ يَسمعوا أو يُطيعوا وصِيةُ الله، قدْ أُعِدَ لهُم عَذابٌ شَديدٌ يَومَ الحِسابِ (متى 7 : 21).
إن الوَقتَ الذي نَعيشُ فِيه هُو يَوم الرَّبِّ يَسُوع (يوحنا 9 : 4 )، صَحيحٌ أنّ الشَّيْطانَ يُحاولُ اِيقاعنَا في فِخاخهِ، لكنَّ هَذا لا يَعني أنهُ يَملكُ القُدرة على فِعلِ كُلِّ مَا يُريد، لأنهُ أن كُنا كأبناء الله نَتمسكُ بِالدّعوةِ التي دُعينَا من أجلهَا، فأن الشَّيْطانَ لنْ يَستطيعَ اِيقافنا( لوقا 10 : 19 ). وسَوفَ يَأتي وقتٌ ويَتحررُ فِيه الشَّيْطانُ ويَمشي بِحريةٍ فَوقَ الأرضِ، لكنْ حَتى ذَلك الوَقت الذي لمْ يأتي بَعْد، لا يَجبُ أن نُضيعَ فَرحنَا وابتِهاجَنَا نَحنُ كنيسةُ الرَّبِّ يَسُوع ( 2 تسالونيكي 2 : 7).
عِندمَا يَأتي الّليل سَوفَ تَحدثُ أمورٌ رَهيبةً للبَشريةِ، ولكِنْ الآن حَتى يُظهرُ الرَّبُّ كَلمتهُ ويُثبتُها، عَلينَا كمَسيحيينَ التَبشيرَ بِها وقُوة اللهِ ستعملُ الباقي. حِينمَا قَامَ الرَّبُّ يَسوعُ بِشفاءِ الأعمى كَانَ يَعلمُ أنهُ يَستطيعُ أن يَستخدمَ القُوّة المَمنوحةَ لهُ مِن الآب (يوحنا 9 : 4 - 7 ). ونَحنُ أيضاً في أي مَكانٍ نتواجدُ فيهِ يَجبُ أن نَفعلَ مَا أمرَنا اللهُ بهِ، حَتى نَستطيعَ اِسترجاعَ كُلِّ نَفسٍ ذَهبت إلى الظَلام.
بَقاؤكَ مَكتوفَ الأيدي مُنتظِراً المَساء أن يَأتي ليْسَ أمراً جَيداً، إنَنا فَي وقتِ الأعَمالِ الإلهيةِ أن تَأخُذَ مَكانهَا، فَقط يَجبُ عَليكَ أن تُخلصَ في المُهمةِ التي أوكِلتَ بِها، وهُو بِقوتهِ وقُدرتهِ سَوف يَكونُ مَعكَ. لأنّ الوقت نَهاراً ويُمكننَا فِعلُ مَشيئةِ الله فيهِ. وصِيتهُ لنَا هي أن نَشفي المَرضى ونُخرجَ الشَّيْاطين ونُبشِّرَ باَلأخبارِ السَّارةِ للعَالمِ كُله( متى 10 : 8). إنّ كُلَّ من يَتجاهلونَ مَا قَالهُ لنا الرَّبُّ يَسُوع، ولا يَفعلونهُ، سَيكونُ عِقابُهُم شَديد يَومَ القِيامةِ، لهَذا فَالأفضلُ لنا أن نُطيعَ خُطةَ الله لحَياتِنَا.
محبتي لكم في المسيح
د.سواريز