قوة الإيمان

يُرشدُنا صَاحبُ المَزاميرِ لعَدمِ اِرتكابِ اثنين مِن الأخطاءِ الخَطيرةِ وهي : أنْ نَنسى اسمَ إلهِنا أو نَطلُبُ المُساعدةَ من إلهٍ غَريب. لأنّ اِسم الرَّبِّ لا يُعطينَا الانتِصَار فَقط على قُوّاتِ الظُلمةِ، إنما يقودُنَا إلى الخَلاصِ. والمؤكد، أنهُ يُمكننا إحصاءُ الأشياءِ التي يُساعدُنا على اِمتلاكِهَا. فَالذي يَتوقعُ مُساعدةً مِن إلهٍ غَريب يُخطئُ مَرّتِين، الرَّبُّ وحَدهُ هُو الله، لأنهُ مَصدرُ قُوتنَا، وإذا تَركناهُ نَرتكبُ خَطاً كبيراً. أمّا بِالنّسبةِ للمُدعوّةِ آلهةً أُخرى، الذين يُحاولونَ التَظاهُر بِانَّهُم الله، هُم في الحقيقةِ شيَاطين، فهي بِالإضافةِ أنَّها لا تُقدمُ المُساعدةَ، تُسبِّبُ المَشاكلَ لأولئِكَ الذينَ يَثقونَ في الرَّبِّ (1 كورنثوس 10: 19- 22). ومع ذَلك، فهُم يَرتعبونَ عِندما يذكر المَسيحي اسمُ الرَّبِّ ويُوبخَ تَهديداتِهم.

هَزمَ الرَّبُّ يَسُوع كُلّ هَذهِ الأرُّوحُ الشِرِّيرةِ بِموتهِ على صَليبِ الجُلجثةَ، وقِيامتهِ مِن الأمواتِ. فَالشخصُ الذي يَطلبُ المُساعدةَ مِن أولئكَ الخَاسرين، في الواقعِ يَفعلُ عَكسَ مَا يجبُ عليهِ فَعلهِ، لأنهُ لا يَدرك بأن الشَّيَاطين هُم سببُ دَمار البَشريةِ، وهُم كائناتٌ لا تَعرفُ الرحمة، ولا تَعرفُ ما هي الحُب، ويَتضايقونَ من مَكانتِنا في المَسيح، ويَعيشونَ حَولنا، يَتَجَوَّلُ مِثلَ أسَدٍ يَزأرُ باحِثاً عَمَّنْ يَلتَهِمُهُ (1بطرس 5: 8).

قيل لإِسْرَائِيلَ قديماً، اسْمَعُوا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ: الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ، (سفر التثنية 6: 4)، لذلك، يَنبغي أن نَكونَ مُنتبهينَ لهَذهِ الحَقيقةِ: بأنَّ لهُ الكلمةُ الأخِيرةُ. وهَذا يَعني أن السَّرطان والإيدز أو أيّ مَرضٍ آخَر، ليْسَ لهُ سُلطان عَلينَا، لأنّ الرَّبَّ سَيفي بِوعُدهِ. حَتى بَالنسبةِ لأكثرِ الأمَراضِ فَتكاً بِالإنسانِ، فإذا كانَ الشَخصُ يُؤمنُ بِقوةِ اِسمِ يَسُوع وَيعرفُهَا، فَهو قَادرٌ على اِستخدامِهَا في حَياةِ الذينَ يُؤمنونَ بِها أيضاً.

أعُطي لنَا اسمَ يَسُوع لإِخراجِ الشَّيَاطينِ (مرقس 16: 17، 18)، لأنّ فيهِ قوّةٌ عَظيمةٌ جِداً، تَجعلُ الشَّياطينَ تَهربُ مِن أمامهِ. وبِهذا الاسمِ الجَميل، أعَطى بُطرس ويُوحنا، الرَّجُل المَشلولَ أمَام بَابِ الهَيكل القُدرةَ على المَشي (أعمال الرسل 3: 1- 10). بِهذا الاسمِ أيضاً، أمَر الرّسُول بُولس الشَّيْطانَ بأن يَخرُجَ مِن الخَادِمَةٌ التي يَسْكُنُهَا رُوحُ عِرَافَةٍ، فَخرجَ مِنهَا (أعمال الرسل 16: 16- 18). وبِهذا الاسم يا عَزيزي القَارئ، يُمكنكَ طَلب رَحيلهِ، وسَوفَ يَحدثُ.

إذاً، فلا تَنسى هَذا الاسم أبداً. ومَتى اِحتجتَ إليهِ، لا تَتردّدَ في اِستخدامِهِ. وعِندمَا تُصلّي، اِذكرهُ لتَقتربَ من الآبِ في الصَّلاةِ. وتستفيد مِن قوّتهِ، الذي هُو فَوق كُلِّ اِسم آخر، وبِهِ يُمكنك التَّغلبَ على كلّ قوّةٍ أخرى.

محبتي لكم في المسيح

د. سوارز