قوة الإيمان

كانَ هذا طلَب اليهود الذين كانوا يناقشون الرّبّ يسوع، لم يفهموا أنّه هو الخبز الذي تحتاجه البشرية. من لا يأكل من هذا الخبز لن ينجح في شيء بل سيعاني كلّ أنواع الهجمات الشيطانية، يعيش حياته وكأنَ كلّ شيءٍ سينتهي في القبرِ.

أشكرُ الرّبّ أنّه أسمعني الكلِمة وأنا في السّادِسة من عمري، كيفَ كنتُ سأكون لو لم أقدّمْ حياتي للمسيح؟ هل كنتُ ما زلت على قيدِ الحياة؟ أو سبباً لموتِ شخص قبل أوانِه؟ أو مدمّر للعائلات؟ أبانا أشكرك من أعماقي لأنّك عرّفتني طريق الحقّ!

الأمر الذي يحيّرني أنّ هناك كثيرون من أتباعِ الرّبّ لا يقرؤون الكتاب المقدّس ولا يحيَوْن في محضَر الإله القدير. كيف يمكن أن يكونوا قد تغيّروا فعلاً! كيفَ يمكن لأشخاص يُفترض أنّهم أعضاء في جسد المسيح أن يمارسوا الزّنى، ويخدعوا و يكذبوا، ويخونوا ويفعلوا أموراً ليست حسب المشيئة الإلهية؟

هناك بعض المسيحيين الذين يرفعون قضايا تعويض ضدّ أخوتهم أو ضدّ كنيسة الرّبّ أيضاً، كيف يفعلون هذا إن كانَ الرّبّ قد قال: وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ.؟ استخدم الروح القدس بولس ليقول: أَيَتَجَاسَرُ مِنْكُمْ أَحَدٌ لَهُ دَعْوَى عَلَى آخَرَ أَنْ يُحَاكَمَ عِنْدَ الظَّالِمِينَ، وَلَيْسَ عِنْدَ الْقِدِّيسِينَ؟ 1 كورونثوس (1:6)

أعتقد أنّ المشكلة هي بعدَم تناول خبز السّماء، الأمر الذي يجعل الناس يسقطون في يديّ العدوّ الذي يخدعهم ويقودهم لفعلِ ما تمنعنا عن فعله الكلِمة المقدسة بدلاً من ممارسة ما يأمرنا به الرّب، ألا وهو الكرازة.

عزيزي القارئ، ماذا فعلت من أجل خلاص عائلتك؟ عمّا تتحدثون عندما تجتمعون معاً؟ عن كلّ شيء ما عدا الشّيء الأهم، أليس كذلك؟ فسوف يحاسبك الرّب على كلّ ما فعلته أو لم تفعله من وصايا الآب. فلذلك غيّر موقفك الآن لأنّه لن ينزع ذنوبك. نحن نستثمر كلّ شيء ما عدا الأمر الأساسيّ : خلاص التائهين.

بعض الأشخاص يكافحون من أجلِ خلاص عائلاتهم، لكن ماذا عن الذين يعيشون في الظلمة؟ أيّ شخصٍ أيّا كانت جنسيته، هو قريبنا الذي علينا تبشيره. عندما تأكل من الخبز الحقيقي، ستدرك كم كنتَ بعيداً عن وصايا الرّب. فأسرع بالعودة يا صديقي لتنفّذ مهمتك قبلَ فواتِ الأوانِ!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز