-
-
وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ نَامَ. فَنَزَلَ نَوْءُ رِيحٍ فِي الْبُحَيْرَةِ، وَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مَاءً وَصَارُوا فِي خَطَرٍ. لوقا (23:8)
قليل من الإهمال قد يكون سبباً لمشكلة كبيرة، حاوَل الشّرير أن يخدَع الرّبّ يسوع، فحدثت العاصفة ولم يهتَم التلاميذ بالرّبّ يسوع الذي كانَ نائماً، وفي وسط العاصفة أدركوا أنّهم لا يقدرون على مقاومَتها وحدهم، فقرّروا أن يوقظوا الرّب يسوع، بينما كانَ نائماً كادَ القارب يغرَق وكانَ التلاميذ في خطر.
وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ نَامَ. فَنَزَلَ نَوْءُ رِيحٍ فِي الْبُحَيْرَةِ، قد يبدو ذلك غير مترابط، لكن في الحقيقة، إن لم نسمح للرّب أن يسكن حياتنا، بالتأكيد سينام. ولا تنسوا أن العدوّ مستعدٌ دائماً وينتظر الفرصة ليُحدث الدّمار. لا يبدّد الوقت أبداً، فقد أحدَث الشّرير عاصفة قويّة، هل أنت في عاصفة؟ إن كانَ جوابك "نعم" تأكّد أنّ إهمالك هو الذي جعَل من يرعى شعبه ينام.
أخطأ التلاميذ عندما لم يسمعوا لسيّدهم، وهذا يحدث دائماً: فقد ننقاد وراء بعض الأمور أحياناً، ربّما أمور مهمّة، وفجأة، نجد أنفسنا وحيدين في وسط العاصفة التي تزداد أكثر فأكثر. وفي البداية نكافِح مثلهم، نفعل كلّ ما يتبادرلأذهاننا بدلاً من أن نطلب إرشاد الرّبّ. وهذا سيكون كافياً لفعل مشيئته.
وَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مَاءً، فعندما لاحظوا أن الوضع يزداد سوءاً، أيقظوا الرّب يسوع، (العدد24). فمن هم في العاصفة يجب أن يفعلوا ذات الشيء. إن كنتَ تحارب بأسلحتك البشريّة، متجاهلاً الإيمان بالرّب يسوع " فسيمتلئ قاربك بالماء".
وَصَارُوا فِي خَطَرٍ، لقد كانوا في خطر قبلَ أن يمتلئ القارب بالماء، حيث بدأ الخطر عندما تركوا الرّب يسوع ينام. فإن لم تسمعْ للرّب ستقَع في مشكلة حتماً. إنّه لا يزال يجهّز شعبه بالحِكمة والأسلحة الروحيّة. فهدَف إبليس ليس أن يجعلك تتعثّر فقط، بلْ أن يُرسِلك إلى الجحيم. فإحدى استراتيجياته أن يجعلك تصدّق أن شخصاً آخر يناسبك أكثر من شريكك..أو لنفترض وجود شخص ما يعينك في عملك، فإذ به يسحب قروضاً غير نظامية من الشّركة. يحاول أن يسدّد قروضه في البداية لكنّه يفشل وتزداد االديون ولا يتمكن من ردّها، فيكتشف الجميع هذا الخطأ، وتصبح حياته سيئة.
أخوتي الأعزاء، لا تبتعدوا عن كلِمة الرّب. اطلُب جوعاً لسماعها، اقرأها بشكل يومي، تأمّل فيها وصلّ كي تفهمها. بمعنى آخر: " لا تدع الرّب ينام في قاربك!"
محبتي لكم في المسيح
.ر.ر.سوارز