-
-
حِينَئِذٍ تَرْتَدُّ أَعْدَائِي إِلَى الْوَرَاءِ فِي يَوْمٍ أَدْعُوكَ فِيهِ. هَذَا قَدْ عَلِمْتُهُ لأَنَّ اللهَ لِي(سفر المزامير 56: 9).
يُعطينَا الإيمان الإمكَانيةَ للتَغلُبِ على المَعارِكِ التي تَقومُ عَلينَا. لِذلك يا أخي، بِغضِّ النَظرِ عنْ نَوعِ المُشكلة التي تُواجِهُك، لأنّ الإيمانَ - هُو اليَقين الذي يَأتي من قلبك مِن خِلال كَلمةِ الرَّبِّ - وهو كُلّ مَا تَحتاجهُ لكي تُصارع وتَحصُل على الفَوز.
يجبُ عَليك مَعرفةُ الحُقوق التي أعُطيت لكَ في المَسيح، فَأنت شَخصٌ خَاص، واِسمُك مَكتوبٌ في السَماء!، وهَذهِ الامَتيازات تمَ تَسجيلهَا في كَلمةِ الرَّبِّ الأبديةِ، حَيثُ أنهُ لو تَم تَنفيذهَا، سَوفَ تُوفرُ لكَ كُلُّ مَا تَحتاجهُ لإنجازِ مُهمّتِكَ.
اِنتبه جِيداً لهَذهِ الحَقيقة: كمَا عَلَمَ يَسُوع في المَثل عنْ المَواهبِ (متى 25: 14- 30)، فالذي يَنالُ شَيئاً من الله يَكونُ مَسؤولاً عنْ اِستعمالهِ ويَردُهُ إليهِ مُضاعفاً. كذلِك، قَوانينُ الرَّبِّ لا تَغيير، ويَجبُ أن يُؤخذَ هَذا الإعلانُ الذي كَشفهُ لنَا المُعلم، على مَحملِ الجَد اِعتباراً مِن اليَوم. التَأخير في استخدام القُدرةِ الإلهيةِ هو فَخٌ. لِذلك يا إخوتي، ليْس عَليكم اِنتظار مَا يُسميهِ الآخَرون ب "وقتُ الرَّبُّ"، لأن، وقتَ الرَّبِّ بَدء في العَملِ بِشكلٍ كَاملٍ من أجلِ حَياتِك ولصَالحِك، عِندمَا مَات المَسيح وقَام مِن بَينِ الأمواتِ. واِعتباراً من تِلكَ اللحظةِ التي أرسلَ فِيها رُوحهُ على 120 من الاخوةِ في أورشليم (أعمال الرسل 1: 15)، بَدء يوم عملهُ. والآن حَان دَوركَ لتَفعل شَيئاً.
الخَلاص ليْسَ تَعبير مزاحي لاهَوتي، بل هو الحَقيقة الأكثر وضُوحاً في جَميع العُصور. فلا تدعَ العدوّ يَهجُم على حَياتك ويَقودكَ لكي تَخسرهَا. وقاومهُ لكي يَهرُب، لأنّ الهَزيمةَ ليست لأتباعِ الرَّبِّ. ولا يُمكن للشَّيْطان أن يَنتصرَ على الرَّبِّ أو على اتبَاعِهِ.
في الواقع، يَجبُ على العدوُّ أن يتراجعَ. ولذلك، فإن خُدام الجَحيم يَتقربُونَ مِنك، في تلِك اللحظةِ التي تنعس فِيها ولا تَستعمل فيها القُدرةِ الإلهيةِ التي أعَطاكَ إياهَا الرَّبّ،. ولكِنْ، إن نَهضتَ باسمِ الرَّبِّ يَسُوع واستعملتَ امتِيازاتِك، سَوف يَهربونَ أمامكَ جميعاً. هَيا!
كُنْ قوياً، جريئاً، وخذ خطوات في طريق الإيمان، لأنّ قُدرةَ الرَّبِّ تَنتظرك لتَفعل ذَلِك، وهَذا اليَقين يَجبُ أن يَملأ رُوحكَ، لأنّ الرَّبَّ القَدير لا يَستجيب للجُبناء. وبِالمُناسبة هَؤلاء سَيُجرّبونَ المَوتَ الثاني.
أيامُنَا مِثل أيامِ إيليا، دَاود، إبراهِيم والعَديدَ من الاشَخاصِ الآخَرين، الذين خَدموا الله. ولمْ يَسمحوا للعدوِّ بأن يُخجِلهُم، لِذلك فهُم يُدْعَوْنَ أبَطالَ الإيمانِ. فَهل سَتسمح أنتَ أيضاً بِأن يَدعوكَ الناس بَطلاً أو فَاشِلاً؟ بالتأكيد لنْ تُريد أن يَتردّدَ اللقبُ الأخير في حَياتِكَ.
لنْ يَكونَ الرَّبُّ مَعكَ إن كُنتَ تَعيشُ في الخَطيئةِ. ومَع المَسِيح تَسْتَطِيعُ أن تَفعلَ كُلَّ شَيْءٍ (فيلبي 4: 31) - وحَتى يُمكنُكَ الدُخول في وسَط جَيشٍ والتَغلُبِ عَليهِ. في الحَقيقة، اسمُ الرَّبِّ صالحٌ لكَ ويُمكنكَ استخدامهُ الآن، ضِد كُلِّ قوى الشر، لأنها سَوف تَخضعُ لكَ. لِذلك يا صَديقي، اِعمل مِن أجلِ مَجدِ الرَّبِّ، وهو سَوفَ يُكافئك بالنَصرِ وليْس بَالهزيمةِ.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز