-
-
12إِذًا لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ، (رومية6:1
إنّ أولاد الله الذين لديهم مشاكل تخصّ شهواتهم الجسدية ليست بقليلة، على الرّغم من كونهم مسيحيين مولودين من جديد. لكنَّ رغبات الجسَد مشتعلة في داخلهم ويقعون فريسة لأفكارهم. وعندما يحدث ذلك، يشعرون أنهم أكثر الناس بؤسآ وكآبة في هذا العالم، إنّهم يَعِدون الله أن لا يخطئوا مرة أخرى. ولكن عندما يتعرَّضون لإغراء ما، تنزلق أقدامهم في الخطيئة ثانية. فما الذي يحدث لحياتهم؟ ألم يخلصوا من مملكة الظلام؟ ألم ينتقلوا إلى ملكوت النّور؟أليسَ الإنجيل قوّة الله؟ آمل أن تكون هذه الدِّراسات عوناً لأبناء الله، وتساهم في إبعادهم عن خداع الخطيئة. لذلك يجب على المسيحيين أن يأخدوا موقفاً جدِّياً ليتحرّروا من الممارسات الرّديئة.
الآية المذكورة أعلاه تنصّ على أنّه يجب علينا أن نمنع الإثم من التحكم في أجسادنا المائتة؛ هذا هو القرار الذي علينا اتخاذه! في البداية، لأنّنا كنّا لفترة طويلة (جاذبين) للخطيئة، فالمسيحيّون الخطأة يجدون صعوبة بعض الشّيء في إصلاح طرقهم. ومع ذلك، إذا اتّخذوا قرار عدم السَّماح للمخالفات بالتحكم في جسدهم والوقوف بثبات، فإنّهم يدركون أنَّ الرَّغبات المفرطة لن تسيطر عليهم لفترة أطول. فالشَّيطان يهرب من أولئك الذين يقاومونه (يعقوب 4: 7). و الشَّهوة الجسدية مثل أيِّ خطيئة أخرى.
أولئك الذين يمارسون التدخين، على سبيل المثال، يدركون مدى عبوديتهم لهذا الإدمان عندما يقرِّرون تركه. الشَّيئ نفسه يحدث للذين يتعاطون المخدرات أو الكذب أو أي إدمان آخر. حتى نوعٌ من الطعام قد يصبح سيّدا على إرادتنا ولا يمكننا التوقف عن أكله كلَّ يوم، وإن نفذَ ستفعل المستحيل للحصول عليه. والشَّيئ نفسه يحدث لأولئك المتّصلين بالخطية. حيث يسبِّب الإثم شغفاً جنونياً في قلوب عبيده. والشّعور المختلف يمكن أن يتغلّب على المنطق والحسّ السَّليم من خلال قيادة النّاس الناضجين على التصرّف بطريقةٍ تتعارض تماماً مع كلمة الله. إن كنت تعيش بهذه الطريقة، اتّخذ موقفاً على الفور . صلِّ واعترف لله بخطاياك، اطلب منه الغفران وانتهر العدوّ. واذا تغلّبت على هذا التّعدي، فلن يسيطر عليك بعد. تذكّر، أنَّ أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية. (رومية23:6). امتلك هذا فوراً!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر سوارز