-
-
وَأَمَّا الآنَ إِذْ عَرَفْتُمُ اللهَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ عُرِفْتُمْ مِنَ اللهِ، فَكَيْفَ تَرْجِعُونَ أَيْضًا إِلَى الأَرْكَانِ الضَّعِيفَةِ الْفَقِيرَةِ الَّتِي تُرِيدُونَ أَنْ تُسْتَعْبَدُوا لَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟ (غلاطية 9:4)
هناك خطرٌ يحيط بكثير من الأشخاص الذين قبِلوا الرّبّ يسوع مخلّصَاً لهُم: الرّجُوع إلى الأَرْكَانِ الضَّعِيفَةِ الْفَقِيرَةِ . الأركَان هي مجرّد مبادئ دينيّة كانَت موجودة في حياتنا قبلَ الإيمان وعلينا نزعَها لأنّها بلا قيمة الآن.
- اتبع النّور الحقيقي، المتديّنون هُم أشخاص لدَيهم مبادِئهم الخاصّة ويحاولون جاهدين أن يُرضوا الله، الذي يحميهِم من الوقوع في عبوديّة الشّيطان. كأنما هناكَ ليلة شديدة الظّلمة، وأتى شعاعُ نورٍ من عودِ ثقاب، وذلك حمَاهم من السّقوطِ في الهاوية، لكن ليسَ من التعثّر والإصابة بجروح. لأنّ هذا النّور غير دائم، فهُم بحاجة إلى النّور الحقيقي، الذي سينير طريقهم ويرشدهم، وعندما يرى الآب إخلاصهم يجعلهم يرون الطريق (الإنجيل)، لذلك عندما يصبحون أعضاء في جسد المسيح، يجب أن يتوقّفوا عن السّلوك الناتج عن الخوف، معتقدين أنّ الرّب يتحدّث من خلالِ المعاناة والحوادث، أو أيّ أمورٍ كهذه. فالرّب يتكلّم فقط من خلالِ كلمته.
- لا تَضحية، إنّ الإيمان ببعض الإرشادات هو مضيَعَةٌ للوَقتِ : "لا تلمس هذا"، "تجنب هذا الطعام" ، " لا ترتدِ ملابس حديثة" ( بالطبع علينا تجنّب الملابس الغير لائقة)، أو اتباع التعاليم التي تقول أنّ الإزدهار في الحياة أمر سيّء، أو المفروض علينا أن نعيش على ركبتينا وسط الآخرين، الرّبُّ لا يمنحنا البركَات وفقاً لميّزاتنا أو تضحياتنا، أو لأنّنا لا نتنعّم بالأمورِ الحياتيّة الطبيعيّة. فالعطيّة تأتي بالإيمان.
- اختبر الإيمان الحقيقي، حَصَل الغلاطيون على امتياز لأنّهم بُشِّروا مِن قِبل رجلٍ يعرِف الله بحقّ. فقد علَّمهم أنْ يتجنّبوا الأركان الضّعيفة والفقيرة، ويسعوا للإيمان الحقيقيّ. ورأوا عجائب الله من خلالِ خدمة بولس، لكن في وقتٍ معيّن، حرّضهم شخص ما لم يكن لديهِ الفَهم الكامِل للحقّ، ولم يكن بارّاً في عينيّ الرّبّ، و لهذا السّبب آمنوا أنّه من الضروريّ الرجوع إلى الأركانِ الفقيرَة. بينما كانَ عليهم أنْ يسعوا للكمَال.
يحدث اليوم أمرً مشابِه لهذا، كثيرون يؤمنون بالخرافات وينكِرون الحقيقة تماماً، يعيشون في ضلالٍ حقيقيّ. لا تسقط في هذا الفخّ الشيطانيّ!
أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. (فيليبي 14:3) .
فنحن خُلقنا في المسيحِ يسوع لنكون خدّاماً للعهدِ الجديد الذي أُكمل بوعود عظيمة .
محبّتي لكُم في المسيح
د.ر.رسوارز