-
-
١١ وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ،١٢ لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ». (لوقا 11:12-12)
إحدَى ألاعيبِ العَدوّ التي يُفاجِأ بِها خُدّام الله، بأن يجعلهم غير قادرين على التّغلّبِ على الأزَمات التي يمرّون بِها في حياتهم.
بالنسبة لكثيرين يكون كلّ شيء على ما يُرام ، إلى أن يأتي المرض. وآخرون يفقدون الأمل لأنّهم أصبحوا عاطلين عن العمل. وذات الشّيء للذين انفصَلوا عن شريكِهم بسبب برود المحبّة. فهذِه حالات مؤلِمة حقّاً، وليسَ من السّهل على مَن لا يملك قوّة الرّب أنْ يواجِهها.
أذكُر قصّةً سمِعتها في صِغري في الكنيسة، أنّه حدَث زِلزال في إحدى مُدن إنكلترا حيث بدأ الناس بالهروب. كان بعضهم يصرخون وآخرون يبكون ويصلّون، أمّا امرأة مسنّة فقد وُجدت ترنّم خلافاً للآخرين: كانَت هادِئة ومطمئنة في وَسط هذه الكارِثة. فذهبوا إليها وسألوها : ألستِ خائفة يا سيدتي؟" فأجابت "لستُ خائفة ! بل سعيدة بأن أرَى قدرة الرّبّ على زعزعة الأرضِ كلّها".
فخاصّة الرّب يجِب ألّا يخافوا أو يفقدوا الأمل عندما يواجهون الصّعاب، مهمَا حصل فالرّب يبقى إلهنا الذي لا يُهزم في أيّة معركة. إن كنّا من رعيّته وحافظنا على الشّركة معه، وسألنا حضوره ومشورته. فسيعطيها لنَا بكلّ تأكيد.
في العدد الذي ذكرناه، يضمَن لنا يسوع أنّنا إن قُدِّمنا إلى رؤساء وسلاطين سيعلّمنا الروح القدس ما يجب قوله. وماذا عن هجَمات الشرير؟ هل سيعسُر على الرّب هذا؟ بالطبع لا، اتّكل دائماً على معونَة الروح القدُس، الذي لن يتركك أبداً عندما تكون بحاجة للمعونَة الإلهيّة، فآمِن بوعودِ الرّبّ التي يقولُها لكَ من خلالِ كلِمته وهو سيعلّمك ما يجب فِعلَه.
لماذا لا يحصل بعض الأشخاص على إرشادِ الرّب عندَ مواجَهة المشاكل؟ الجواب هو: أنّ الرّب يعمَل فقط حيث يوجد الإيمان، لكن كثيرين يتجاهلون الكلِمة عند وقوعهم في مِحنَة، ويعيشون بخوفٍ شديد، والعدوّ هو من يحكم مَيْدَان الخوف.
تعال بمشاكلك إلى مَيدان الإيمان. وواجِه بكلّ ثقة مستخدماً كلمة الرب. وسيقودك الروح القدُس إلى كلّ ما يجِب فعلَه.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز