-
-
أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ. لوقا (38:6)
يرغب الجميعُ بالنّجاحِ، لكن ما يَشغلُ غالبية النّاس هو كيفيّة تحقيقه. من يؤمن أن يسوع هو الحق، وأن كلامه خالٍ من الباطل والخداع، يعلَم أنّ الآية أعلاه خرجت من فمهِ، لذلك إنّها حقيقة، لكن حياة بعض الأشخاص (شهاداتهم) لا تثبت ذلك دائماً، لكن بالحقيقية، كلمة الرّب لا تزول ولا ترجع إليه فارغة. أشعياء (11:55)
- العطاء، قال الرّبّ "أعطوا" أكّد لنا أنّ من يفعل هذا سينال التعويض وأنّه بنفس الكيلِ سيُكالُ له، فهناك كثيرون يعطون بسخاءٍ، وينتظروا أن ينالوا كما قدّموا، لكن هذا ليس ما يحدث دائماً، هل هناك خطأ في وعود الرّبّ إذاً؟ بالطبعِ لا!
لا يوجد ولا كلمة واحدة للرّب تفشل أو لا تتم، فإنْ نظرْنا إلى بعض إعلانات الرّبّ الأخرى، سنُدرك لماذا يبدو وكأنّ الوعود الإلهيّة لا تتم أحياناً.
(نَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. يوحنا (30:5
(أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. يوحنا (5:15
إذاً، ما يحدث عادةً، أنّنا لا نعطي بتوجيهٍ مِن الروحِ القدس، الذي ينقل لنا مشيئة الآب السّماوي، فالعطاء يجب أن يكون من خلالِ إرشاد الرّب لحياتِنا، إنّه يلمس قلوبنا لنعطي مبلغاً معيناً، وإنْ أطعناه، يمكننا المطالبة بتعويضِنا، لكن من غير إرشادِ الرّبّ يصبحُ العطاءُ مَضيعةً للوقتِ. فبدونه لا نقدِر أن نفعل شيئاً.
فيجب أن ننتبه لهذا ونكون في شَرِكة مع كلِمة الرّبّ، كي تخاطب أرواحنا دائماً وليس عقولَنا، فإن تأكّدنا أنّ الآب من وجهنا لنقوم بعملٍ ما، أو لنساعد شخصاً ما، يجب أن نطيعَه، وبعد ذلك نتمسّك بتعويضنا.
فعندما تبدأ بالتصرف حسب المشيئة الإلهية، سترى أن كلّ وعوده تتِم في حياتك، وستنال بركات عظيمة.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز