-
-
"لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ؛ أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا" (رومية 8:10).
أصَدر الرَّبُّ قراراً أن لا تفارقُ كَلمتهُ حَياتنا، وسَوف تُرسلُ لنا مَع القُدرةِ اللازمةِ لفِعل مَا تُعلنهُ لنَا. فمنَ المُهم أن نُلاحِظ أنهُ ليْس هُناك فَرقٌ بينَ الكلمةَ التي أعَطاهَا الرَّبَّ لابنهِ يَسُوع، وتِلك التي يُعطيهَا لنَا. لكِنَّ، المَسيح كان يُصدق كُل مَا يَقُولهُ لهُ أبيهِ. ومنَّ الخَطأ عَدمُ إعطاءِ كلمةُ الرَّبِّ الاهتمامَ الكَافي. ولكي يُنفذَ الرَّبَّ وعُوده، فَمِن المُهم جِداً الانتباهُ لصَوتِهِ.
كَلمةُ الله لا "تُحلق" مِن حَولنا، ولا تَبتعدُ عنَا عِندمَا لا نُعطيهَا الاهتمامَ اللازمَ. أوامر الرب أن تبقى قَريبةً جداً مِنا، حَتى أن الرِياحَ لا يُمكنُ أن تَمُر بَيننا وبَينهَا. فَالكلمةُ يَجبُ أن تَفعلَ مَا أرسِلت مِن أجلهِ. ومَا عَلينَا إلا أن نَأخُذ مَكاننَا الصَحيح، ونُصممُ على البَركةِ. وإِنْ آمَنْتِ ستَرَى مَجْدَ ٱللهِ (يوحنا 40:11).
الكَلمةُ مَعنا، ولذلكَ، فإن العَدوَّ لا يُمكنُ أن يَمسنَا أو يُقاومنَا، وعِندمَا، نَثقُ بِما تُعلنهُ لنا، نأخذُ مكانتُنَا في المَسيحِ. لكِنْ، وحتى إذا كُنا لا نُعطيهَا الأهَمية الكافيةَ التي حَددهَا الرَّبُّ، سَوفَ لا تَبرحُ عنَا، إنمَا لا يُمكنهَا أن تَؤدي المُهمةَ التي جَاءت من أجلهَا. وعِندما يَتلقى الشَخص رِسالةً من الله، ولكنهُ لا يُؤمنُ بِها أو يَفعلُ ماتقولهُ، فَإنهُ يَفقدُ العملَ الإلهي. والصَحيح هو أن لا يَتوقف أبداً عنْ العَملِ بالكلمةِ، وذلك بالإيمانِ الذي نتلقاهُ من الرَّبِّ. ومنْ يَحتقرُ مَا يقولهُ الرَّبُّ سبُحانه، بِلا شكٍ، سوف يَهُلك.
ثَمةَ حَقيقةٌ مُهمةٌ أخرى، وهي أن كلمةَ الله ليْست قريبةٌ منَّا فَحسبْ، لكِنْ أيضاً في فَمِنا. ويتمُ وضَعُها بِشكلِ الصَحيحِ، بَحيثُ أنهُ في بِضعِ ثوانٍ يُمكنُ استخدمُهَا. وذَلكَ بأن توبخَ الشَّرِّ بلا خَوفٍ والمُطالبةُ بِخروجهِ، وهُو يَعني أن الكلمةَ في اِنتظارنَا لتنفيذ ما أرسلت من أجله.
يَقولُ النَص في الكتابِ المُقدس، إن الكلمةَ هي في قُلوبِنا. وكأنَ الرَّبَّ يَقولُ لنا، أنهُ عِندما يُعطينَا الوَّحي، فَإنهُ يدخلُ بَيتنَا ويَأخذُ مَكانهُ. فَلسنا بِحاجةٍ لأن نَنتظرَ بعد أو نُفكرَ إذا كانَ خَلاصُنا هو منْ عند الرَّبِّ أم لا ؟ أو إذا كَان يُريدُ العَملِ الآن أو في وقتٍ لاحقٍ. فإذا كانَ الرَّبَّ صَالحٌ وليْس فيهِ شرّ، فلمَاذا يَنبغي أن يَدعُ كَلمتهُ تَتوقفُ عن العَملِ، إذا كانَ لديهَا كُلُّ القُدرةِ على عَملِ المُعجزةِ المَطلوبةِ؟
فِي المَرةِ القَادمةِ التي تسمعُ فِيها الوعظَ من الكِتابِ المُقدَّسِ، أعَطيه كُلَّ الاهتمام، لأنَّ الذي يَقومُ بالعملِ هو كَلمةُ الإيمانِ، التي سَوف تُغيّر حَياتكَ بَعدَ أن تَسمعهَا، آمِن بِذلك.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز