-
-
«إِذَا عَسِرَ عَلَيْكَ أَمْرٌ فِي الْقَضَاءِ بَيْنَ دَمٍ وَدَمٍ، أَوْ بَيْنَ دَعْوَى وَدَعْوَى، أَوْ بَيْنَ ضَرْبَةٍ وَضَرْبَةٍ مِنْ أُمُورِ الْخُصُومَاتِ فِي أَبْوَابِكَ، فَقُمْ وَاصْعَدْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. ( التثنية 8:17)
أن تسير مع الرّب يعني أنْ تثِق به، ويجب ألّا تفكر أن إرشاد الرّبّ ضعيف وبلا أهمية، لأنّه كامِل وكذلك جميع أعماله.
لا يوجد مشكلة يعسُر على الرّب حلّها، أو مشورة بلا مخرج. لكن يستحيل السّير مع الرّب إن لمْ يكن هناك ثقة كاملة بِه. فعندما نطلبه بهدفِ حلّ مشاكلنا، كالشّفاء من أمراضنا، أو لإرشاد معين، يجب أن نثق أنّه سيستجيب لصَلاتنا .
الشّخص الذي يعتبر نفسه حكيماً بمَا فيه الكفاية يسقط في أخطاء كبيرة. كثيرون يصلّون ويطلبون المساعدة، وعندما يسمعون الكلمة أو يقرؤون الكتاب المقدّس، يحصلون على إرشاد الرّب في قلوبهم، والذي يبدو لهم في أحيان كثيرة أنّه غير منسجم مع طلباتهم. وعندها يختارون رفض الإعلان المُعطى لهُم. لأنّهم ظنّوا أنّه ليسَ هذا ما كانوا بحاجة لسماعِه. سمِعنا الكثير من الأشخاص الذين قرّروا البحث بأمور بسيطة واكتشفوا الشّفاء لعديد من الأمراض. فهؤلاء يظنّون أن التوجيه الذي يعطيه لهم الرّب، ليس حسب طلبهم، فيعتقدون أنّهم حكماء أكثر من الرّب نفسه.
لا يوجد طريقة تمكّن الإنسان المحدود من قياس قدرة الله. عَظِيمٌ هُوَ رَبُّنَا، وَعَظِيمُ الْقُوَّةِ. لِفَهْمِهِ لاَ إِحْصَاءَ. (المزامير 5:147). ودليلاً على ذلك كانَ عندما طرَح موسى الشّجرة في الماء المرّ فصارَ الماء عذباً بمعجزة إلهية. (الخروج (25-23:15
إن أتينا أمام الرّب القدير وطلبنا مشورته، تماماً كخدام الرّب في القديم، يمكننا أن نكون على يقين أنّ ذلك سيحدث، لأنّه يسمع صوت صراخنا (المزامير 6:18) . فالإرشاد الذي نحصل عليه يجب أنْ نقبله ونطبّقه. وعندما نتأمّل بِما قالَه لنا. سننال الفهم الذي يجلب لنا الحل ويرشدنا على الطريق الصّحيح.
فالرّب يجيب كلّ الصّلوات التي تُرفع بإيمان باسم الرّب يسوع. والمخرج هو الإيمان، كمَا قرأنا في الآية الأولى من هذه الرّسالة، عندما يواجه شعب الرّب مشاكل عسِرة، لا يمكن لأيّ إنسان إيجاد الحلّ لها، يجب أن يصعد إلى المكان الذي يختارَه الرّب الإله. وحتى هذا اليوم أيضاً، يجب تطبيق هذا وعدم الإبتعاد عن الرّب. فصلّوا، واطلبوا واخدموا الإله، وآمنوا بكلّ ما يعلنه لكُم، وهكذا، سيملأكم بالبركات. (العبرانيين 6:11).
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز